تحت شعار (كل ما لدينا من شهداؤنا) نظمت الحركة الإسلامية في العراق، كتائب جند الامام/ مكتب كربلاء المقدسة امسية رمضانية بمناسبة هذا الشهر الفضيل... استذكارا لشهداء "الحشد الشعبي" والعراق الذين لبوا نداء المرجعية المباركة للذود عن حياض الوطن الغالي وشعبه وكرامته في مواجهة قوى الشر والظلام الدواعش.

وافتتحت الأمسية الرمضانية بتلاوة آيا من الذكر الحكيم بصوت السيد "ضياء الصافي"، مسؤول قسم العلاقات العامة في مكتب الحركة.

بعدها القى السيد "فراس المسلماوي"، مدير الحركة، كلمة ترحيبية بالضيوف جاء فيها: "ما أجمل هذه اللحظات الايمانية ونحن في شهر الله المقدس لنعظم شعائره ونستذكر بحزن وشموخ وكبرياء شهدائنا الابرار، فنحن في شهر الرحمة شهر الله عزة وجل ونجلس واياكم في هذه الامسية المباركة الى جانب وجوار ابي الشهداء الامام الحسين علية السلام".

وأضاف: "نناقش كذلك موضوع يخدم الشهداء وابناء الشهداء من ابطال الحشد الشعبي المقدس حيث لا يخفى عليكم ما اهمية الحشد الشعبي التي سجلها التاريخ بحروف من نور، واليوم كنا في لقاء مع قائد عمليات الفرات الاوسط بمعية الامين العام للحركة والناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي لكي يطمئن على كربلاء وحدود كربلاء المحاذي باتجاه مدينة الانبار وقولها لكي اعرفكم بأهمية الحشد الشعبي المقدس".

مؤكدا: "حينما سأل الناطق الرسمي عن موقف الجيش والشرطة في الحدود فأجاب اللواء (قيس المحمداوي) قائد عمليات الفرات الاوسط بنص العبارة بأن الجيش والشرطة الموجودين لن يشاركوا في العمليات ضد داعش من هذا نعرف ما هي اهمية الحشد واهمية ابناء شهداء الحشد الشعبي البطل".                 

وكالة النبأ/ (الاخبار)، كانت حاضرة في هذه الأمسية الرمضانية، وعلى هامشها التقى مراسلنا، علي خالد، بالسيد "حيدر الغيلاني"، مسؤول قسم التنمية البشرية في مكتب الحركة، الذي تحدث قائلا: "اضطلع مكتب الحركة الاسلامية كتائب جند الامام بنشاطات عديدة منها اقامة الامسيات المتنوعة وتحديدا هذه الامسية الرمضانية لاستضافة عوائل شهداء الحشد الشعبي من أجل اطلاعهم على برامجنا التأهيلية والتنموية واشراكهم فيها من خلال زجهم في مختلف الدورات التدريبية لصقل وتطوير مهارتهم وكفاءاتهم ليكونوا أفراد نافعين في المجتمع ورجال المستقبل وحمايتهم من التشرد والعوز والفاقة وفاءا لما قدمه آباؤهم وذويهم من التضحية دفاعا عن وطننا وكرامتنا فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي على حد سواء".

وفي سؤال عن فرص العمل التي قدمتها الحركة لأبناء الشهداء أجاب "الغيلاني: "هذه النقطة تعتمد على علاقات مكتب الحركة مع العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ولاسيما العتبتين الحسينية والعباسية وانشاء الله نجد لهم فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم وقدراتهم". 

وحظر الأمسية عدد من الشخصيات الكربلائية المعروفة منهم، السيد "احمد الصافي"، مسؤول قسم العلاقات العامة في مكتب الحركة، والدكتور "أكرم الياسري"، عميد كلية السياحة الدينية، والدكتور "محمد الدعمي"، عميد كلية الادارة والاقتصاد في جامعة كربلاء.

واكد لمراسل وكالة النبأ/ (الاخبار)، عميد كلية السياحة الدينية في جامعة كربلاء المقدسة، الدكتور "أكرم الياسري"، لدى سؤاله عن طبيعة هذه الأمسية وبرامجها، قائلا: "اليوم تشرفنا بالحضور الى مكتب الحركة الاسلامية للمشاركة في هذه الامسية الرمضانية المباركة لمناقشة موضوع كيفية وضع وتفعيل برنامج تنموي لدعم عوائل الشهداء من الناحية المادية والمعنوية والفكرية والعلمية حيث يعتمد المشروع على استمارة تتضمن معلومات عن عائلة الشهيد واولاده كأساس لهذا الموضوع". 

وتابع الياسري: "طبعا طرحت آراء عديدة لتطوير هذه الاستمارة ثم بناء قاعدة بيانات لمتابعة عوائل الشهداء وهذا المشروع ينبع من توجه وتنفيذ الحركة الاسلامية لفتاوى المرجعية المباركة ويتكامل مع فصائل المقاومة الاخرى في خدمة الحشد الشعبي".

اضف تعليق