ناقش مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة، ضمن ملتقاه الشهري الورقة البحثية (حركة النهضة الحسينية في مواجهة الاستعباد) قدمها الشيخ مرتضى معاش، بحضور عدد من الباحثين والمختصين والإعلاميين.

وقال الشيخ مرتضى معاش في حديث لوكالة النبأ، ان نهضة الإمام الحسين (ع) قامت في سبيل تحرير الانسان من الاستعباد ومواجهة الطغيان والطاغية الذي يستخدم قمعه وعنفه لإخضاع الاحرار وتحويلهم لعبيد.

وأضاف، ان العبودية الحقيقية هي العبودية لله تعالى وحده فقط، والانسان مالك لنفسه حرا في ارادته مستقلا في اختياراته، مشيرا الى ان أنواع العبودية هي القابلية للاستعباد، والعبودية الاستبدادية، والعبودية الخائفة، والعبودية الاقتصادية، والعبودية الاجتماعية، والعبودية السياسية، والعبودية الثقافية.

ولفت الى أسباب العبودية وكيف تتحول الى طبع دائم واستلابها للكرامة ومسخ الهوية الإنسانية، معتبرا ان التربية منذ الصغر هي اهم عامل لنشوئها.

واوضح الشيخ معاش، ان مواجهة الإمام الحسين للاستعباد عبر رفض الظلم مطلقا، فالقبول بالظلم يعني القبول بالاستعباد ومعنى الحياة هو العيش بكرامة ورفض أي نوع من أنواع الذل، كما ان التعايش مع الباطل يفتح الطريق لكل الرذائل التي تنشر الاستعباد وبالتالي يصبح المجتمع رهينة للفاسدين.

واكد، ان عاشوراء كانت رؤية عميقة ممتدة للمستقبل تحقق اليقين الإنساني والاطمئنان الروحي والاستقرار النفسي، والتضحية فيها تعبير عن أعظم معاني الانسان فهو السمو عن الذات وارتقاء الانسان، والصبر في مواجهة الشدائد وهو أعظم مستويات التحرر، فعاشوراء هي انتصار الشجاعة وان أدت الى الموت، وهزيمة العبودية وان كانت تعني حياة قصيرة خوف في ذل.

وفي الختام وبعد مداخلات الحضور قدم الشيخ مرتضى معاش مجموعة مقترحات وتوصيات اكدت على أهمية استثمار عاشوراء للتحرر من الاستعباد والعبودية.

اضف تعليق