أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، ان قرار الحرب والكراهية والعنف ليس خيار الشجعان، بل ان قرار التنمية والبناء وحفظ كرامة المواطن هو قرار الشجعان.

وقال الكاظمي في كلمة له خلال لقائه الوفود الاعلامية العربية والاجنبية بمناسبة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في بيان تلقته وكالة النبأ، "نرحب بكم في بغداد السلام، وفي عراق اللقاء والتعاون والشراكة، ونحن نستعد لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي ستبدأ أعماله يوم السبت المقبل، وهو حدث مهم ليس للعراق فقط، بل للمنطقة كلها".

واشار، "هناك تحديات كثيرة نعاني منها في المنطقة، وعلينا جميعاً التعاون والتكاتف في حلها، والعبور نحو خلق تكامل اقتصادي واجتماعي بين شعوب المنطقة"، مبينا ان "المؤتمر يجسد رؤية العراق في ضرورة اقامة افضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم ونتطلع الى هذا اللقاء، وما سينتجه من دعم لدور العراق التأريخي في إرساء السلام".

واضاف، ان "العراق بدأ بأخذ دوره التأريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة، ويمكنه ان يخلق جسراً للتواصل والتعاون والتكامل الشامل، مع جميع دول المنطقة".

وتابع، "كفى حروباً وصراعات وخلافات"، موضحا ان "قرار الحرب والكراهية والعنف ليس خيار الشجعان، بل ان قرار التنمية والبناء وحفظ كرامة المواطن هو قرار الشجعان وهذا مانحن ماضون اليه".

وبين ان "العراق يدعو جميع دول المنطقة إلى بناء السلام على أساس التكامل بين شعوب المنطقة، وهنالك فرص كبيرة في العراق يمكن لدول المنطقة التعاون والمساهمة فيها، وخلق مساحة جديدة لكل شعوب المنطقة، كي تبنى السلام والاستقرار لها".

واوضح "نحن مقبلون على انتخابات مصيرية وحاسمة بعد شهر ونصف، سوف تعزز المسار الديمقراطي في البلد، ولقد عملنا خلال نحو عام وشهرين على مختلف الصعد، لإصلاح المسارات الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلد"، لافتا الى "النجاح في تحقيق مقاصد كبيرة، وما زلنا ماضين وملتزمين ببناء دولة فاعلة ومستقرة ومستدامة، ونتطلع في كل هذا إلى التعاون الإقليمي، مع جميع دول المنطقة".

ودعا "الاعلاميين، الى نقل صورة حقيقية تعكس الايجابيات والانجازات المتحققة للعراق، وما فيه من تنوع على مختلف الأصعدة إلى العالم"، مخاطبا الوفود بالقول "أنتم مؤثرون دوماً، وما ستنقلونه سوف يساعد هذا البلد العريق على النهوض من جديد، كي يستعيد دوره التأريخي الذي يمتد لسبعة آلاف سنة".

اضف تعليق