قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان الحملة الجوية الواسعة التي تشنها السعودية منذ شهر مارس على جارتها اليمن لم تحقق اهدافها، لكنها نجحت في تدمير اليمن، وقتل وجرح الآلاف من المدنيين، وتشريد مئات الآلاف، وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، إضافة لوضعها استراتيجية هدم مواقع التراث العالمي الكبير.

وأوضحت الصحيفة (بحسب موقع يمني برس) ان اليونسكو تلقت معلومات عن أضرار لحقت بـ"سد مأرب القديم" في 31 مايو 2015، إثر غارة جوية للطيران السعودي، وأوضحت أن النقوش السبئية القديمة على جدران السد من المتوقع أنها تأثرت كذلك بسبب القصف. وعبرت منظمة اليونيسكو عن قلقها، مؤكدة ان السعودية تدمر الحضارة الاسلامية في اليمن.

وتتابع الصحيفة: لا يوجد هناك سبب شرعي لمهاجمة هذه النصب القديمة. فهي ليست هدفاً عسكرياً، كما أنها تقع في منطقة غير مأهولة على حافة الصحراء الرملية السبئية، ولذا لا يوجد لديها قيمة استراتيجية.

تدنيس هذه المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، فضلاً عن الهندسة المعمارية والبنية التحتية للمدن اليمن التاريخية، يعتبر دماراً واستهدافاً منظمًا للتراث العالمي اليمني.

لا يوجد أي مبرر للسعودية في قصف وتدمير هذه المواقع التراثية الثقافية والحضارة اليمنية القديمة، سوى أنه نفس الفكر “الظلامي” الذي تبرره “داعش” في تدميرها لمواقع التراث الثقافي. ليس هناك تفسير آخر على الهجوم السعودي على هذه الكنوز الأثرية التي لا يمكن أن يستغني عنها العالم.

وبالتالي فالمملكة السعودية هي المسؤولة ليس فقط بسبب تدمير بلد من 25 مليون شخص، والذي يعاني الآن من المجاعة، وتدهور الأوضاع الصحية ونقص الإمدادات الطبية، ولكن أيضاً لوضعها استراتيجية هدم مواقع التراث العالمي الكبير. هذا التخريب الثقافي السعودي من الصعب اختلافها عن "داعش".

اضف تعليق