نشرت السفارة الروسية في طهران على حسابها عبر "تلغرام"، صورة للقاء بين السفير الروسي ليفان غاغاريان والسفير البريطاني الجديد سيمون شيركليف ما اثار موجة من الجدل في ايران.

وعلقت السفارة على الصورة بالقول: التقى السفير الروسي في إيران ليفان غاغاريان بالرئيس الجديد للبعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران، سيمون شيركليف، على طريق السلم التاريخي الذي عقد فيه مؤتمر طهران عام 1943.

ومؤتمر طهران كان اجتماعًا استراتيجيا لجوزيف ستالين وفرانكلين روزفلت وونستون تشرشل، استمر من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر من عام 1943، بعد الغزو الإنجليزي السوڤييتي لإيران عُقد في السفارة السوڤييتية بطهران بشكل سري دون علم الحكومة الإيرانية أنذاك.

وفور نشر الصورة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بمواقف وتعليقات وتساؤلات عن توقيت نشر هذه الصورة ووجه التشابه بين الصورتين.

وعلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على صورة نشرتها السفارة الروسية في طهران، قائلا إن "أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وفي تغريدة على حسابه عبر تويتر، قال ظريف: "اليوم رأيت صورة غير لائقة"، مضيفا: "أريد أن أذكركم أن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وتابع: "لقد أظهر الشعب الإيراني، بما في ذلك أثناء مفاوضات الاتفاق النووي، أن مصيره لا يمكن أن يكون نتيجة قرارات السفارات الأجنبية أو القوى الأجنبية".

ومن جانبه أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن نشر هذه الصورة بعيد عن العرف الدبلوماسي مطالبا السفراء بالاعتذار رسميا "وإلا فيجب أن يكون هناك موقف حازم من الوزارة الخارجي".

وتعليقا على الضجة المثارة كتب الحساب الرسمي للسفارة الروسية بطهران أن "مع الأخذ في الاعتبار رد الفعل الغامض على صورتنا، نود أن نشير إلى أنها لا تحتوي على أي سياق معاد لإيران. لن نسيء إلى مشاعر الشعب الإيراني الصديق".

وأضاف: "المعنى الوحيد لهذه الصورة هو الإشادة بالجهود المشتركة للدول المتحالفة ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية. إيران صديقتنا وجارتنا وسنواصل تعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل".

يأتي كل هذا بعد يوم واحد من بدء مسؤولية السفير البريطاني الجديد في طهران.

اضف تعليق