قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن الفصائل المسلحة العراقية التزمت بعدم مهاجمة المنشآت الأمريكية في العراق بعد الاتفاق الذي حصل بين بغداد وواشنطن مؤكدا أن هناك طرفا ثالثا يقوم بهذه الاستهدافات.

وقال المالكي في حديث مع قناة العهد التلفزيونية أن استهداف البعثات الدبلوماسية لأي حكومة كانت عمل مرفوض مؤكدا أنه لا يشك أن جزء من الاستهدافات هي "للقوى المتخفية الثالثة" التي تريد أن توقع "مزيدا من الفتنة بين الفصائل والجانب الأمريكي" والذي يؤثر على الوضع العام في البلد.

وقال أنه مطمئن من أن الاستهداف الأخير لمنطقة الخضراء بعد الاتفاق الأخير بين بغداد وواشنطن في جولة رابعة من الحوار الاستراتيجي هو ليس من الفصائل "أبدا" لأن ــ حسب قوله ــ الفصائل أعطت التزاما بأنها لن تستهدف ما دام هناك اتفاقية "إنما يبدوا أن هناك طرفا ثالثا لا يريد للاتفاقية ولا لعملية الاستقرار أن تحصل".

وفي سؤال عن قول البعض بأن الفصائل "تعتاش" من هكذا هجمات، قال أن الحشد الشعبي قوة حكومية عليها أن لا تتدخل بهذا إلا في إطار ما تفرضه الحكومة وأما الفصائل "هم ناس ليسوا بغريبين عنا وهم إخواننا ونحن نؤثر عليهم وطلبنا منهم عدم إثارة أي موجة وأي أزمة وأي مشكلة بعد الاتفاق الذي حصل" مضيفا أن الفصائل استجابت وأعلنت أنها استجابت لمطلب الإطار التنسيقي للأحزاب الإسلامية" ــ حسب تعبيره ــ والتزموا بذلك.

وتسائل المالكي بعد هذا من الذي ضرب هذه الصواريخ مؤكدا أنه لا يشك بأن الذين أعطوا التزاما تعهدوا بالتزامهم "بل إنما هناك طرف ثالث وعلينا أن نبحث عنه ونرى من هو ومن الذي يحركه".

وفي ختام جولة الحوار بينهما بالبيت الأبيض مساء الاثنين، صدر بيان أميركي عراقي مشترك جاء فيه أن "الحكومة العراقية تؤكد التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي (لمكافحة تنظيم داعش)"، وأنهم موجودون في العراق بناءً على دعوتها.

اضف تعليق