وصل مئات المهاجرين اليوم الأحد, إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه في اليوم الأول لدخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التطبيق.

ومن المفترض أن يقطع هذا الاتفاق طريق الهجرة عبر بحر إيجه. وكانت اليونان قد حذرت من عدم إمكانية تطبيق الاتفاق عمليا على الفور.

على الرغم من إبرام دول الاتحاد الأوروبي الـ28 الجمعة اتفاقا مع أنقرة سيتم بموجبه إبعاد كل المهاجرين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية اعتبارا من الأحد إلى تركيا، استمر تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية، ووصل ما مجموعه 875 شخصا إلى جزر بحر إيجه ليل السبت وصباح الأحد، حسب ما أحصت منسقية سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية.

  ونتج عن عملية العبور هذه مقتل أربعة اشخاص حسب مصادر أمنية وإنسانية، طفلتان تبلغان من العمر عاما وعامين وقد غرقتا بعد سقوطهما من زورق قبالة جزيرة رو الصغيرة في جنوب شرق إيجه.

كما قضى سوريان بأزمة قلبية لدى وصولهما إلى جزيرة ليسبوس (شمال).

وفي ليسبوس، الممر الرئيسي إلى أوروبا للمهاجرين، تحدثت الشرطة صباح الأحد عن وصول 15 زورقا يحمل كل منها عشرات المهاجرين.

وبين السبت وصباح الأحد أحصت منسقية سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية وصول ما مجموعه 875 شخصا إلى جزر بحر إيجه.

وحسب هذه المنسقية، فإن هؤلاء الوافدين الجدد ينطبق عليهم النظام الجديد الذي ينص على إعادة كل المهاجرين الجدد إلى تركيا اعتبارا من الأحد بمن فيهم طالبي اللجوء السوريين.

وقال متحدث باسم منسقية سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية الأحد "لا يمكنهم مغادرة الجزر وهم ينتظرون وصول خبراء أجانب لبدء إجراءات إعادتهم" إلى تركيا.

وأقر يورغوس كيريتسيس بالأمس لوكالة فرانس برس أن "الاتفاق حول إبعاد الواصلين الجدد إلى الجزر كان يجب أن يدخل حيز التنفيذ في 20 آذار/مارس (الأحد)، لكن مثل هذه الخطة لا يمكن تطبيقها في غضون 24 ساعة فقط".

وليس هناك أي تأكيد يوناني بعد عن أن عملية الإبعاد سوف تبدأ في الرابع من نيسان/أبريل وهو الموعد الذي أعلنته الجمعة في بروكسل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ومن شأن هذا الاتفاق الذي انتقدته بشدة المنظمات الإنسانية، أن يوقف تدفق المهاجرين إلى بحر إيجه، والذين دخل حوالي 150 ألف شخص منهم إلى أوروبا منذ مطلع العام، و850 ألفا عام 2015، حسب المنظمة الدولية للهجرة. بحسب فرانس 24.

حالة الغموض

وبالمقابل، تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا "قبول" سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي وبمعدل 72 ألف شخص.

من ناحيته، قال موظف فرنسي في الوكالة الأوروبية للحدود "فرونتكس" من ليسبوس "ننتظر لمعرفة كيف ستطبق القرارات.

قال لنا اليونانيون إنه اعتبارا من الإثنين سوف يتم جمع المهاجرين في مخيمات قبل إعادتهم".

وأضاف هذا الموظف الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنه مع حالة الغموض هذه، فإن عمليات الوصول قد تتضاعف خلال النهار، مشيرا بعد ذلك إلى أن "عملية المرور أصبحت صعبة بسبب الاتفاق".

وحسب المفوضية الأوروبية، فإن تطبيق الاتفاق مع تركيا يتطلب تعبئة ما مجموعه أربعة آلاف عنصر بينهم ألف عنصر "كطاقم أمني وعسكري"، وحوالى 1500 شرطي يوناني وأوروبي مع ميزانية تقدر بحدود 280 مليون يورو خلال الأشهر الستة القادمة.

وأكدت باريس وبرلين السبت أنهما مستعدتان لإرسال حتى 600 شرطي وخبير بأمور الهجرة.

اضف تعليق