اعتبر مرشح الرئاسة الأمريكية بوبي جندال أن الخطر الحقيقي يتعلق بـ"التطرف الإسلامي"، داعيا إلى استعادة الثقة مع حلفاء واشنطن السُـنة الذين يترددون في محاربة "داعش".

وقال محافظ ولاية لويزيانا بوبي جندال المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، ردا على سؤال بشأن كيفية تعامله مع الهجمات الإرهابية لو كان رئيسا للبلاد: "نحن أمام هجوم رهيب، ولكن ما يجب على الرئيس المقبل القيام به هو الالتزام حقيقة بمطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم، رئيسنا الحالي باراك أوباما لا يرغب حتى في إطلاق اسم واضح على عدونا ولا يريد التحدث عن الإرهاب الإسلامي المتطرف، ولا يشير إلى تدميره، بل إلى احتوائه والحد من خطره".

وأضاف جندال: "رغم الغارات الجوية على قادة "القاعدة" و"داعش"، إلا أن الرئيس لم يقم بما يلزم من أجل القضاء على قيادات "داعش" وقادة سائر التنظيمات الإسلامية المتشددة، وهناك أمور كثيرة يمكننا القيام بها مثل تسليح وتدريب الأكراد واستعادة ثقة حلفائنا السنة في المنطقة، وبقدرتنا على الفوز بالمعركة، وكثير من حلفائنا السنة يخشون أن تصب محاربتهم لـ"داعش" في صالح الرئيس السوري بشار الأسد وإيران".

وانتقد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة أسلوب أوباما في مواجهة المخاطر الإرهابية قائلا: "أوباما هو القائد الوحيد الذي يخبر عدوه عن نياته، فقد طلب من الكونغرس السماح له باستخدام القوة، ولكنه حددها بمهلة 3 أعوام فقط مع تأكيده على عدم نشر قوات برية... أريد منه المزيد من الصراحة بشأن وجود مخاطر إسلامية تتمثل في التطرف الإسلامي".

وطالب جيندال أوباما بدعوة "القيادات الإسلامية إلى إدانة الإرهابيين أنفسهم عوض الاكتفاء بإدانة العنف والحرص على تأكيد نفي كونهم شهداء مثواهم الجنة بل اعتبارهم ممن سيذهبون إلى النار"، كما طالب بـ"استيعاب الأجانب من الجيلين الثاني والثالث في أمريكا منعا لحصول إشكال ثقافي يقودهم إلى التعصب مثل ما هو حاصل في أوروبا".

وستجري انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 المقبل، ويعتبر محافظ ولاية فلوريدا سابقا جيب بوش (الحزب الجمهوري) ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (الحزب الديمقراطي) من أبرز المرشحين لمنصب الرئاسة.

ويرفض الجمهوريون خطط اوباما لمواجهة الارهاب ويصفونها بالضعيفة ويدعون الى التدخل البري.

اضف تعليق