دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، الى الالتزام بالقانون والابتعاد عن المظاهر المسلحة، مؤكدا ان المواطن من حقه التظاهر للمطالبة بالإصلاح والخدمات وعلينا حمايته. وقال العبادي في بيان صدر على هامش اجتماع مع قيادة ومسؤولي وألوية الحشد الشعبي، وتلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن "الحشد الشعبي مؤسسة تابعة للدولة والمس بها مس للدولة العراقية"، مشيرا إلى أنه "ليس من حق احد أن يحدد لنا من يشارك في المعركة من عدمه ولا يحق لجهة أن تمنع مواطن من المشاركة بتحرير أرضه". وأكد العبادي، أن "ما تحقق من انتصارات وتحرير للأرض لتعلو راية الوطن والدفاع عن المقدسات أمر مبارك وتحقق بفضل الفتوى المباركة للمرجعية الدينية الشريفة ونقف حاليا على أعتاب مرحلة جديدة من الانتصارات لتحرير جميع الأراضي"، لافتا إلى أنه "لا توجد لدينا خشية من جرائم عصابات داعش وهم قاموا بكل ما يستطيعون ويريدون إدخال الرعب لدى المواطن وعلينا أن نسكت هذه الشائعات". وأضاف العبادي انه "كلما نقترب من النصر النهائي ونحقق الانتصارات المتتالية تكثر الشائعات وعلينا التصدي لها"، مشيرا إلى أن "فكر هذه العصابات ومن يدعمه سينقلب على أصحابه ولن يكون احد بمنأى عنه". وتابع أن "النصر سيكون قريبا وسنرفع العلم العراقي في الموصل"، مشيدا بـ"الموقف البطولي للشهيد الشاب الذي رفع العلم العراقي في الشرقاط وهو من أهلها وهذه الروح البطولية هي التي ستكون دافع كبير لتحرير الأراضي". من جانب آخر، بين العبادي أن "حرية التعبير والتظاهر أمر مكفول دستوريا وحماية المواطن والمتظاهر واجب علينا وأصل خوضنا للحرب هو حماية المواطن وقواتنا مسؤوليتها توفير هذه الحماية"، مؤكدا أن "المواطن من حقه التظاهر للمطالبة بالإصلاح والخدمات ومحاربة الفاسدين وغيرها وعلينا حمايته ومن الضروري الالتزام بالقانون ومكان التظاهر ومنع المظاهر المسلحة". من جهته أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، المضي بإقامة الاعتصامات أمام بوابات المنطقة الخضراء، وفيما وجه بالابتعاد عن العنف، أشار الى أن تلك الاعتصامات لن تثنيها أي إشاعات أو تهديد. وقال الصدر في خطاب موجه للمعتصمين إن "ثوابتنا ايها المعتصمون الاحبة هي: لا دماء، لا تراجع، لا استسلام، لا صدام، لا سلاح، لا قطع طرق، لا اعتداء، لا عصيان للجان المسؤولة عن الاعتصام، لا للفساد، لا للمفسدين، لا للطائفية، كلا لسماع الاشاعات، نعم للتنظيم، نعم للتعاون مع القوات الأمنية، نعم للاستمرار بالاعتصام، نعم للوطن، نعم للاصلاح، نعم للوحدة، نعم للتعقل"، مشيرا إلى أن "كل هذا وغيره سيكون من ثوابت المعتصمين الذين سيعتصمون اعتصاما سلميا أمام بوابات المنطقة الخضراء الذي يعتبر معقلا لدعم الفساد غالبا، وسوف لن تثنينا عن ذلك أي اشاعات او أي تهديد، فاعتصامنا من أجل الوطن ولن يكون ضارا لغير المسؤولين". وخاطب الصدر المعتصمين بالقول، "ايها المعتصمون الاحبة المطلوب منكم التعقل وعدم الانجرار خلف الاستفزازات، فاعتصامنا من اجل انقاذ الوطن لا من اجل اغراقه في وحل الدماء وارجاعه الى نقطة الصفر.. اعتصامنا من اجل الشعب وارجاع حقوقه". ودعا الصدر الى "الجهوزية ليوم غد بكل الاستعدادات المادية والمعنوية والتزموا التزاما كاملا شاملا بكل التعاليم الأمنية والادارية والتنظيمية التي خطتها لكم اللجنة المشرفة فلعل اعتصامنا يطول"، مشيرا إلى أن "الكل سيعتصم فكلكم من الوطن وإلى الوطن ولا يتغلغل لنفوسكم الشك او الملل ولا يحول دون اعتصامكم عرض او مرض أو خوف او اشاعة أو اي أمر دنيوي آخر، فحتى الموظفون الذين يتحلون بالنزاهة ملزمون بالاعتصام الا من تلطخت يداه بالاثم والفساد".

اضف تعليق