نفى مجموعة من وكلاء المرجع الديني السيد صادق الشيرازي، اليوم الاثنين، علاقة مرجعية الشيرازي بالدعوات التي اطلقت مؤخرا لازالة تمثال ابو جعفر المنصور وقبر ابي حيفة النعمان في العاصمة بغداد، مؤكدين ان المرجعية ترى أنّ هذه الدعوات تصبّ في اتجاه التصعيد الطائفي في العراق بعد فشل وخمود النعرات الطائفية السابقة.

وذكر بيان صادرعن وكلاء السيد الشيرازي انه "نظرًا الى محاولة بعض الجهات المشبوهة زجّ اسم المرجعيّة الشيرازيّة في دعواتٍ أُطلقتْ لازالة تمثال المنصور العباسي وقبر أبي حنيفة في بغداد (...) كان لزامًا علينا نحن وكلاء المرجعية أن نبيّن إنّ المرجعية الشيرازية وفي جميع المراحل التي تلتْ سقوط النظام السابق في العراق قد أكدتْ في بياناتها على لزوم السّلم الأهلي وعدم اثارة النعرات الطائفية وإعطاء الأقليّات الدينيّة والمذهبيّة حقوقها المشروعة".

وأضاف البان "سارتْ هذه المرجعية الرشيدة قولًا وفعلًا بهذا الاتجاه في جميع المراحل التي واكبتْ فيها قضايا العراق الجريح وهموم شعبه الكريم".

وأكد البيان ان "مكتب الشيرازي في بيان سابق أعلن أنّ مواقف مرجعيته إنما تُؤخَذ من مكاتبها الرسمية في العالَم ومن قناة المرجعية الفضائية حصرًا. فبناءً عليه إنّ كلّ دعوى غير صادرة عن مكاتبها وعن قناتها الرسمية ستكون غير مرتبطة بها ولا تكون نسبتها الى المرجعية الشيرازية إلا كذبًا وافتراءً".

وتابع البيان "من الواضح أنّ الأمور العامة التي ترتبط بمصلحة المسلمين وعلاقة الطوائف والمذاهب ببعضها البعض لابد فيها من أخذ الموافقة من الفقهاء المراجع، ولا يحقّ للأشخاص والجهات إثارة الفتنة فيها". مستدركا بالقول انه "لو فُرِضَ وجودُ منكرٍ فإنه يجب النهيُ عنه بالقول ولا يجوز التصدّي العملي للنهي عنه إلا بعد استئذان الفقهاء المراجع وضمن الضوابط الشرعية والقانونية لا بطريقةٍ عشوائية وحماسةٍ فرديّة أو فئويّة".

وراى بيان وكلاء السيد الشيرازي أنّ "هذه الدعوات تصبّ في اتجاه التصعيد الطائفي في العراق بعد فشل وخمود النعرات الطائفية السابقة، وأنّ المستفيد الأكبر منها هو بعض الجهات والدول التي لا تريد للعراق استقرارًا وأمنًا وإزدهارًا وتقدّمًا. لذا وجب الحذر ولزم التيقّـظ من أجل وأد الفتن الطائفية بكل أشكالها".

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول،اكد امس  الاحد، ان التهديدات بخصوص محاولة هدم المراقد الدينية في اشارة الى جامع "ابو حنيفة النعمان" انها فيسبوكية لارباك الرأي العام، مشددا ان القوات الامنية سترد بحزم لكل المتطاولين.

اضف تعليق