أعربت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية عن صدمتها الشديدة من تداعيات العنف والإرهاب المتفشي في بلدان الشرق الأوسط عامة، والعراق وسوريا خاصة، سيما بعد ثبوت استخدام الجماعات الإرهابية متمثلة بتنظيم داعش الأسلحة الكيماوية في استهدافه للمدنيين العزل.

وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه, "أكدت العديد من الشهادات الرسمية على تعرض سكان مدينة تازة ذات الأغلبية الشيعية، إحدى قصبات محافظة كركوك الشمالية في العراق، الى قصف عشوائي بالذخائر الكيماوية المحرمة دوليا، مما أسفر عن سقوط المئات بين طفل وامرأة وشيخ ضحايا لذلك الانتهاك المريع".

وأكدت المنظمة "أظهرت إفادات أطباء في مشافي داقوق وكركوك وازادي إسعاف 800 حالة إصابة مسجلة رسمياً، بينهم 61 حالة تتلقى العلاج والمتابعة والمراقبة، بينها سبع حالات نقلت الى بغداد مع تسجيل حالة وفاة واحدة فقط".

وأضافت "أشار الأطباء الى ان المصابين كانوا يعانون من الحساسية والتهاب الحنجرة والحروق بمناطق متعددة بالجسم، وانه تم إخضاع المدنيين للعلاج لضمان عدم تأثرهم بالغازات والسموم بالجلد والدم".

وبينت المنظمة "ان إقدام المجاميع الإرهابية على ارتكاب هذه الجريمة المروعة دليل دامغ على استخفافها بأرواح الأبرياء، وإصرار معلن على الفتك بأرواح اكبر عدد من الآمنين والأبرياء دون تمييز، غير مبالية أو مكترثة بأي رادع أو حسبان لقيمة إنسانية أو دينية أو أخلاقية أو حتى قانونية.

ودعت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية "المجتمع الدولي كافة، ودول مجلس الأمن على وجه التحديد، الى سرعة المبادرة وعقد جلسة خاصة لمناقشة سبل التصدي لجرائم تنظيم داعش الإرهابي، والعمل على مكافحة وجوده بأسرع وقت ممكن تلافيا لوقوع كارثة إنسانية كبرى بحق المدنيين".

وأشار البيان "تجد المنظمة في ارتكاب داعش لتلك الجريمة واستخدامه السافر للأسلحة المحرمة دوليا في هجماته، اسقط جميع الأعذار والذرائع التي تحول دون تدخل دول مجلس الأمن بشكل فاعل وبناء لدحر داعش ووقف الجهات الممولة والداعمة له ماديا ومعنويا".

اضف تعليق