أفاد مصدر في شرطة بابل، اليوم الاثنين، بأن قسم مكافحة إجرام المحافظة اعتقل عصابة تتاجر بالفتيات وتبيعهن لدول الجوار مقابل مبالغ مالية، مؤلفة من ستة أشخاص غالبيهم نساء.

وقال المصدر، في حديث صحفي إن "قسم مكافحة الإجرام التابع للمديرية تمكن من اعتقال عصابة تتاجر بالبشر، تقوم ببيع الفتيات لدول الجوار مقابل مبالغ مالية، تضم أربع النساء ورجلين".

واضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف عن اسمه، أن "التعرف على أفراد العصابة تم من خلال نصب عدة كمائن في أنحاء محافظة بابل، مركزها الحلة،(100 كم جنوب العاصمة بغداد)، ومتابعتهم وجمع المعلومات التفصيلية عنهم بعمل استخباري دقيق بحجة شراء إحدى الفتيات وتسفيرها إلى خارج البلاد"، مشيراً إلى أن "الاتفاق مع أفراد العصابة تم على مبلغ الشراء والدفع بالدولار الأميركي، حيث تم عندها القبض عليهم بالجرم المشهود".

وأوضح المصدر الأمني، أن "أفراد العصابة اعترفوا خلال التحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة، بالمتاجرة بالبشر وبيع الفتيات إلى أثرياء وتسفير مجموعة منهن إلى الدول المجاورة، حيث تم إجراء كشف الدلالة، وتوقيفهم على وفق المادة الخامسة من قانون مكافحة الاتجار بالبشر".

ويقدر عدد الذين يقعون ضحية "العبودية الحديثة" بأكثر من مليوني إنسان حول العالم، وتشمل النساء والرجال والأطفال، ما اضطر الأمم المتحدة في عام 2013، الى تخصيص الثلاثين من تموز من كل عام، يوماً عالميا لمناهضة الاتجار بالشر، كإعلان عالمي بضرورة زيادة الوعي بحالات الإتجار بالأشخاص والتوعية بمعاناة ضحايا ذلك الاتجار وتعزيز حقوقهم وحمايتها.

 

وقد وقع العراق على الاتفاقيات الدولية المناهضة للإتجار بالبشر، كما شرع قانون رقم (28) لسنة 2012 الخاص بمعاقبة مرتكبي تلك الأعمال "البعيدة عن الحس الإنساني"، وتم تشكيل لجنة مركزية ضمت في عضويتها وزارات ودوائر ذات العلاقة، وفتح شعب في المحافظات لمكافحة تلك التجارة المشبوهة، وإحالة عدد من المجرمين إلى القضاء على وفق القانون المذكور.

 

اضف تعليق