وكالة النبأ/ علي خالد

عقد ملتقى النبأ للحوار الذي تقيمه مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، ندوة علمية افتراضية عبر تطبيق زووم تحت عنوان "الامن الانتخابي وتأثير على ارادة الناخب".

الندوة تأتي مع قرب موعد الانتخابات والتداعيات الاخيرة حول الغائها وتشكيل حكومة طوارئ في ظل مسلسل اغتيال الناشطين والمتظاهرين.

الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين واصحاب الاختصاص من مختلف جامعات العراق، تضمنت 3 اوراق بحثية لكل من استاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة الدكتور اياد العنبر، وأستاذ تاريخ الفكر السياسي في كلية الآداب جامعة الكوفة الدكتور مجيد الحدراوي، بالإضافة الى الباحث بالشأن السياسي والأكاديمي الدكتور هشام السياب.

وفي حديث لوكالة النبأ قال العنبر، ان "الامن الانتخابي بهذا الوصف هو مرتكز اساسي في الدول التي تواجه عدم استقرار وتحديات سواء كانت هذه التحديات بعنوان جماعات ارهابية او جماعات خارجة عن القانون او جماعات هي القوة الموازية للدولة وتحاول ان تفرض نفسها على الواقع السياسي بقوة السلاح".

واضاف العنبر، ان "مفهوم الارهاب الذي نعيه بات غير موجود ولا يهدد العملية الانتخابية كما حدث في انتخابات 2005 بالتهديد بقطع الايدي لكل من يصوت، وكان هنالك فعلا نتيجة واضحة وصريحة في قضية المشاركة بالانتخابات، وايضا كان هنالك عامل تحدي بأثبات ارادة العراقيين في مواجهة مثل هكذا تحديات، الى التحدي والصراع على السلطة والنفوذ سواء كان بقوة السلاح".

واضح، "اعتقد ان التحدي الان واضح وصريح والجميع يعلم ان هناك جماعات تريد ان تفرض سيطرتها على الدولة وجماعات تريد ان تقدم نفسها على انها خيار جديد للمشاركة في العملية السياسية بعد أحدث تشرين 2019"، مؤكدا أن الامن الانتخابي هو التحدي الذي سوف يفرض نفسه في قادم الايام على ان تكون هناك انتخابات تتمتع بالمشروعية او قضية شكلية لإرضاء الاطراف والزعامات السياسية".

الى ذلك قال الدكتور مجيد الحدراوي، ان "هناك حالة عدم ثقة بين المنظومة السياسية الحاكمة والمواطن، لم تأتي ممن فراغ وانما جاء نتيجة لجملة من العوامل من بينها الاخفاق والفشل في مختلف القطاعات خلال فترة 18 عاما من الحكم.

وأضاف، أن المواطن يرى عملية التنازع على السلطة والاستحواذ من اجل الامتيازات الخاصة لكل الطبقة السياسية بالتالي هذا الوقع والتراكم في الفشل وحالة الصراع السلطوي قادتنا الى حالة من اليأس لدى المواطن من قضية الانتخابات والاصلاح.

واكد، انه "في كل اختبار نجد الحكومة غير قادرة على اثبات كفاءتها او اعادة الحد الادنى من الثقة لدى الموطنين وهذا يشكل عقبة كبيرة في العملية الانتخابية ويؤدي الى حالة من الاحباط ولا تحقق الامل في عملية التغير".

اضف تعليق