ناحية "تازة خورماتو" تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة كركوك على مسافة 20 كم ومرتبطة إداريا بمركز قضاء كركوك بالناحية حوالي عشرين قرية من القوميتين العربية والتركمانية وأشهر قراها(قرية بيشير) وقرية (جرداغلو) ويسكن بها حوالي 40 ألف نسمه غالبية تركمانية و أكثرية سكان القرى التابعة لها من القومية التركمانية.

ومنذ أحداث العاشر من حزيران 2014، تتعرض هذه الناحية  إلى هجمات إرهابية متكررة وعلى أثرها قدمت العشرات من الشهداء والجرحى".

ولكن الحادث الأخير الذي ألم بها هو الأخطر في تاريخها حيث أقدم تنظيم داعش الإرهابي  في (8 آذار الجاري) على استهداف المدينة الصامدة بصواريخ معبأة بمواد سامة (الكلور، الخردل), الأمر الذي أدى إلى تسجيل نحو 400 حالة إصابة مختلفة.

وبحسب إحدى المؤسسات التركمانية ان "تنظيم داعش الإرهابي كثف قصفه على الناحية خلال الفترة الماضية ولكن اكثر قسوة هو سقوط على المدينة 60 صاروخاً محملاً بغاز الخردل، وفقاً لنتيجة الفحص الرسمي في قسم الدفاع المدني في كركوك".

هذا وقد أدى القصف الكيماوي الى وفاة الطفلة "فاطمة سمير" ذات الأعوام الثلاثة وكذلك أصيب العشرات بحالات اختناق وحروق بالجسد.

فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق على لسان أحد أعضائها فاضل الغراوي في تصريح صحفي ان "داعش حولت تازة لمدينة موت كيمياوي وارتكبت ابشع جريمة ابادة جماعية باستهدافها المدنيين بغاز الخردل الكيمياوي السام".

واضاف ان "مدينة تازة تعرضت الى هجمات مكثفة بالصواريخ والهاونات سقط على اثرها اكثر من 500 جريح والمئات من حالات التسمم والاختناق بسبب غاز الخردل اضافة الى التشوهات الجلدية وموت ثلاثة اطفال نتيجة لاستنشقاهم غاز الخردل".

ودعا الغراوي "الامم المتحدة الى ارسال فريق متخصص في الاسلحة الكيمياوية وفريق طبي دولي لمعالجة الاصابات الناتجة عن هذه الأسلحة".

معتبراً ان "هذا النوع من الهجمات بالأسلحة الكيميائية والجرثومية لو حصل في أية دولة ستعلن حالة الطوارئ وتأتي بقوات خاصة وفريق من الخبراء لتحليل نوع الأسلحة وتقديم النتائج خلال ساعات معدودة وتحديد سبل التصدي لها ومعرفة مصادرها ، لكننا وللأسف نعطي الأولوية للصراع على المناصب وكأن حياة الإنسان باتت رخيصة الى هذا الحد".

كل هذا والحكومة العراقية صامتة وغير مهتمة بالأمر الا بالشيء اليسير او الاستنكارات الفاشلة والغير مجدية لأنها وأحزابها الباطلة منشغلة بتشكيل حكومة المحاصصة البائسة الباطلة والشعب يموت ومن يدافع عنه او ينقذه من الدواعش الكفرة .

لذا ندعو كل الشرفاء في العالم الى اغاثه هذه الناحية الصامدة وهي تموت بفعل القصف الكيمياوي الذي استهدفها من خلال ارسال الفرق المختصة بهذا الامر وبالسرعة العاجلة للمدينة ومعالجة المصابين فيها خارج العراق وكذلك على المنظمات العالمية تسجيل هذه الحالة الخطرة واعتبارها جريمة ابادة جماعية.

اضف تعليق