حدد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الاثنين، سبل الاستفادة من تحسن أسعار النفط لتحقيق هدفين.

وقال صالح في تصريح للوكالة الرسمية تابعته وكالة النبأ، إن "للعراق فرصة تمتد لعشر سنوات قبل أن يدخل العالم ويتوغل في جذور الثورة الصناعية الرابعة وتبدأ بدائل الطاقة المتجددة المختلفة لتصبح كلف انتاجها أقل من كلفة انتاج النفط الخام".

وأضاف، أن "من الممكن أن يساهم تحسن اسعار النفط وتحقق مداخيل طيبة للبلاد في تحقيق هدفين، هما تقليل حالات العوز الشديد وانتعاش بعض أوجه الاقتصاد، ولكن نحن ملزمون بخطة تنمية عشرية تؤسس لتوظيف عوائد النفط في استثمارات تمتص قوى بشرية متنامية من دون فرص عمل مستقبلا".

وتابع "وعليه فإن أمامنا شعار كل دولار ريعي يزيد فوق الحاجات الاجتماعية والانسانية الملحة يجب أن يذهب الى التشغيل المنتج والمولد للدخل".

وأكد أن "أمام العراق فرصة عقد من الزمن من الآن وحتى مطلع ثلاثينات القرن الحادي والعشرين الراهن للاستثمار المنتج في ثلاثة مجالات، الأول الزراعة الواسعة ذات المردود النقدي العالي مع تطوير مشاريع البنية التحية المتعلقة بتنظيم المياه والري والصناعة الزراعية أي تصنيع مدخلات الزراعة وتصنيع منتجاتها".

وأضاف، أن المجال الثاني هو الاستثمار المعدني والجيولوجي لتوفير رافعة تمويل اضافية ومساندة ولاسيما في الفوسفات والسليكون والكبريت وغيرها، والمجال الثالث يتحقق بتغيير البنية التحتية الرقمية بشكل جذري لكل مناحي الحياة دون أن نفقد عمود البلاد الفقري ممثلاً بالكهرباء والنقل الاستراتيجي".

وأشار إلى أنه "وإزاء ما تقدم فلابد من السوق المنظم أن يؤدي دور الشراكة بفوائضه المالية والتقنية في رسم وتنفيذ صورة العراق الاقتصادي ولتكن السنوات العشر من 2022 ولغاية 2032 بمثابة عقد التنمية الاول للعراق بعد اربعة عقود من اللاشيء في أمة شابة نصف سكانها من 19 عاما نزولاً وهو الأمر الذي يعقد مشكلتي العمل والاعالة في الوقت نفسه وهو عنق الزجاجة الذي ينبغي الخروج منه

اضف تعليق