عمّت احتفالات المواطنين الفلسطينيين القدس وغزة ومدن الضفة المحتلة؛ تعبيرا عن السعادة بوقف إطلاق النار على غزة، وذلك مع دخول التهدئة في تمام الساعة 2 فجر اليوم الجمعة.

وخلال الاحتفالات التي لا تزال متواصلة حتى فجر اليوم الجمعة، أطلق المقدسيون التكبيرات من فوق المنازل، وخرجت مسيرات عفوية في بعض شوارع المدينة، في حين فضّل الشبان الاحتفاء بإلقاء القنابل اليدوية على البؤر الاستيطانية في سلوان.

وفي رام الله، تجمع المواطنون على دوار المنارة، وهتفوا للمقاومة والقدس والأقصى، ورددوا الشعار ذائع الصيت "حط السيف قبال السيف، واحنا رجال محمد ضيف".

وفي الخليل، انطلقت مسيرة محمولة لتطوف شوارع المدينة، وهي تطلق أبواب السيارات؛ ابتهاجا بنصر المقاومة.

وفي جنين وطولكرم وقلقيلية، خرج المواطنون احتفالا بالنصر، وصدحت الأناشيد الوطنية وسط تكبيرات المواطنين وزغاريد النساء، وجابت مسيرات محمولة شوارع المدن.

وأطلق المحتفلون في مختلف المدن الألعاب النارية في الهواء بالتزامن مع هتافات التأييد لغزة "الصامدة المقاومة".

وحضر رموز الفصائل الفلسطينية في هتافات المواطنين، وصدحت الحناجر بشعارات "يا أبو عبيدة احنا رجالنا،، الله محي أمثالك"، و"من رام الله تحية لغزتنا الأبية"، "ما عاش الندل ما عاش،، بدنا البرغوثي وعياش".

وزيّن علم فلسطين مسيرات واحتفالات المواطنين التي خرجت في مختلف المدن والقرى.

وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قد قال في خطابه الأخير قبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ: إن المقاومة قد خاضت معركة سيف القدس بقوة الله وعونه وتوفيقه؛ دفاعا عن مسرى نبينا وقبلة المسلمين الأولى "في نذير واضح جليّ على قرب زوال الكيان الوهمي المحتل الغاصب".

وأضاف: خضنا ونخوض هذه المعركة بكل شرف وإرادة واقتدار بمعية الله تعالى نيابة عن أمة بأكملها شاهدت وتشاهد مسرى نبيها وقدسها العظيم يدنسه شذاذ الآفاق وحثالة البشرية.

وتابع قائلا: وما كان لنا أن نتخلف عن نصرة القدس والمسجد الأقصى، وما ينبغي لنا أن نراكم من قوتنا ونمتلك سلاحنا ثم لا ندافع به عن درة وطننا وعاصمتنا المقدسة ونستجيب لاستغاثة وصرخات أهلنا وشعبنا المقهور المظلوم في الشيخ جراح وغيرها من مدننا وقرانا المحتلة.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام نصر المقاومة قائلا: لقد تمكنّا بعون الله من إذلال العدو وكيانه الهش وجيشه الهمجي، وشاهد كل العالم حجم الخزي والعار لهذا الكيان، الذي تتبجح قيادته بقصفها الأبراج السكنية والمنشآت المدنية، وتتفاخر بقتل الأطفال والنساء كأهداف مشروعة و"إنجازات عظيمة".

ووجه أبو عبيدة، في كلمة باسم الغرفة المشتركة، التحية إلى "أهلنا الصامدين في قطاع غزة، وإلى شعبنا المرابط في الضفة المحتلة وفي عاصمتنا المقدسة، وتحية للشيخ جراح وللمرابطين في القدس والأقصى، وستظل المقاومة بكل فصائلها وغرفتها المشتركة ورجالها سيف القدس ودرعها، وعلى عهد الشهداء والأسرى والجرحى بإذن الله".

اضف تعليق