قال مصدر قريب من الحكومة السورية إن الجيش بدأ هذا الأسبوع بمساندة جوية روسية هجوما يهدف لاستعادة مدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش لفتح طريق صوب محافظة دير الزور الشرقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو الروسي شن عشرات الغارات على تدمر منذ يوم الأربعاء الماضي.

وتقاتل القوات السورية اليوم الجمعة, مسلحي تنظيم داعش على بعد نحو سبعة كيلومترات من الموقع الأثري الذي سقط في أيدي التنظيم في مايو أيار الماضي.

ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وقال المصدر القريب من الحكومة إن الهدف هو "السيطرة على الطريق من تدمر إلى دير الزور".

ونسف مسلحو داعش الوهابي معابد ومقابر أثرية منذ سيطرتهم على تدمر ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ذلك بأنه جريمة حرب.

وتقع تدمر عند مفترق طرق في منطقة صحراوية.

ولا يشمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ في 27 فبراير شباط تنظيم داعش وحقق فترة هدوء في المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.

واستعادة تدمر والتقدم شرقا في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها داعش سيكون أهم نصر تحققه الحكومة في مواجهة التنظيم الوهابي منذ التدخل الروسي.

وانتزعت دمشق بمساعدة روسيا بعض الأراضي من داعش أهمها مناطق إلى الشرق من حلب.

وفقد تنظيم داعش قوة الدفع التي اكتسبها منذ تقدمه السريع قبل عامين وسيطرته على مدينة الموصل العراقية في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطا مالية دفعته إلى تخفيض رواتب مقاتليه بمعدل النصف تقريبا.

ويبدو أن خطط التنظيم في سوريا تعكس حالة التوتر إذ بات يلجأ إلى العمليات الانتحارية التي يبدو أنها تستهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا بدلا عن تعزيز المكاسب الميدانية.

وقال المصدر القريب من الحكومة السورية إن معظم القوات التي شاركت في الهجوم على تدمر كانت من الجيش السوري.

وقال عبد الرحمن إن 32 مقاتلا من تنظيم داعش على الأقل قتلوا يوم الخميس في منطقة تدمر.

اضف تعليق