أفصح المركزُ الإعلاميُّ لهيأةِ النزاهةِ بأنَّ إجراءاتِ الهيأةِ الأخيرة المتمثلة بتأليفها الفرقَ الميدانيةَ والجوَّالةَ، وتفعيل ملفِ تضخمِ أموالِ المسؤولين دفعت البعضَ الى شنِّ هجمةٍ كبيرةٍ عليها وعلى رئيسها ومنتسبيها، كاشفاً عن جنوحِ عددٍ من المرجفين إلى بثِ شائعات وأكاذيب (لا تنطلي على اللبيب) هدفُـها تشويهُ الحقائقِ وسوقُ الأباطيلِ.

وبيَّـن المركزُ في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه, "أنَّ الهيأةَ لن ترضخَ لمحاولاتِ ثنيها عن مواصلةِ طريقِها الذي اختارته متسلِّـحةً برضا اللهِ والشعبِ وتأييدِ الوطنيِّين الحقيقيِّين، مؤكَّـداً أنها متمسكةٌ بمهنيَّتها واستقلاليَّـتها، ورافضةٌ الخضوع لأيِّ ضغطٍ أو تهديدٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ "يتمُّ عن طريقِ بثِّ الشائعاتِ وسوقِ الافتراءاتِ" التي لم يتوارَ عن بثِّـها البعضُ عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، وبعضِ وسائلِ الإعلامِ التي رضت (مع شديدِ الأسفِ) بقصدٍ أو من دونِ قصدٍ أن تكونَ مرآةً عاكسةً لتلك الأكاذيبِ والافتراءاتِ".

وأشار إلى "حقيقةٍ يعرفُها الجميعُ، ويحاولُ المرجفون تشويهَها وعكسَها تماماً عن طريقِ الكذبِ والتلفيقِ وهي "أن رئيسَ الهيأةِ الدكتور حسن الياسريَّ لم يرشحْ إلى الانتخاباتِ الأخيرةِ لاختيارِ أعضاءِ مجلسِ النوابِ" بعد أن أعلن عن استقالتِـهِ من الدورةِ التي سبقتها، وأن من يريدُ الحقيقةَ الناجزةَ دونَ تحريفٍ عليه الرجوع إلى بياناتِ الهيأةِ العليا المستقلةِ للانتخاباتِ. وهنا فإنَّ أيَّ ادعاءٍ أو افتراءٍ يُثارُ حولَ تلك الانتخاباتِ أو الحملةِ الانتخابيةِ مردودٌ وغيرُ صحيحٍ؛ لكونه لم يرشحْ أصلاً لتلك الانتخاباتِ، وكان هو أحدَ شخصيَّـتين اثنتين فقط أعلنتا استقالتيهما من عضويةِ مجلسِ النوَّابِ، ولم يرشحا نفسيهما بعد ذلك بتاتاً، وعادَ لممارسةِ عملِه المهنيِّ أستاذاً جامعياً، وحافظ الدكتور الياسريُّ على استقلاليَّته التي بدأ بها ونأى بنفسِه عن الانتماءِ لأيِّ حزبٍ سياسيٍّ أو كتلةٍ أو تيارٍ؛ لعدمِ إيمانِه بالانتماءاتِ الحزبيَّةِ، حيث كانت هذه الصفةُ التي لازمته أساساً لاختيارِه من قبلِ رئيسِ الوزراءِ الدكتورِ حيدر العباديِّ بُعَيدَ ثورةِ الإصلاحِ؛ ليكونَ المرشَّـحَ المستقلَّ لرئاسةِ هيأةِ النزاهةِ، ولمن يريدُ التأكُّدَ من هذه الحقائقِ، فإنَّ الأمرَ سهلٌ ويسيرٌ، وذلك عن طريقِ الرجوعِ إلى الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ. وهنا تجدُ الهيأةُ نفسَها ملزمةً أمام هذه التحدِّياتِ وسلوك البعض لطرقٍ بعيدةٍ كلَّ البعدِ عن المروءةِ والإنصافِ بضرورةِ أن تؤكِّدَ للرأي العامِّ وجميعِ الوطنيِّين الحقيقيِّين عزمَها على الاستمرارِ بخطاها، وعدم التراجعِ عن تحقيقِ الأهدافِ التي رسمتها لنفسِها؛ بغيةَ الوصولِ إلى رؤوسِ الفسادِ وفضحِهم أمامَ الرأي العامِّ، وكشف الحقائقِ التي يحاولُ البعضُ طمسَها والتشويشَ عليها".

وختم المركز "ومن خلالِ ما تقدَّمَ فإنَّ الهيأةَ تأملُ أن تلقى الدعمَ اللازمَ من قبلِ أبناءِ الوطنِ والوطنيِّين الحقيقيِّين ولاسيما رجال الدينِ والمثقَّـفين والإعلاميِّين وقادة الفكر والرأي الذين تأملُ الهيأةُ منهم أن يكونوا سنداً لها؛ لكونِها اختارت طريقَ مقارعةِ خفافيشِ الظلامِ، وتسليط ضوءِ الحقيقةِ والنزاهةِ على عتمةِ كهوفِهم الحالكةِ، وأن لا يركنوا إلى الأكاذيبِ والشائعاتِ، وأن يستقوا المعلوماتِ والحقائقَ من مصادرِها الرسميَّـةِ حصراً".

اضف تعليق