قال خبراء ان آلة حرب تنظيم "داعش" بدأت بالتصدع، و إن التنظيم الذي وُصف سابقا بأنه أغنى جماعة إرهابية في التاريخ، يعاني جراء انخفاض إنتاج النفط واضطر إلى تقنين استخدام البنزين وأنواع الوقود الأخرى.

ويستفيد التنظيم من بيع النفط، ولكن قدرات الإنتاج والتوزيع والتكرير تضررت بشدة جراء الضربات الجوية والعمليات العسكرية في العراق وسوريا.

وتقول أفضل التقديرات إن داعش كان ينتج ما يقرب من 50 ألف برميل يوميا في عام 2014، ما كان يعود عليه بفوائد كانت تُقدر بـ1.6 مليون دولارا يوميا، وفقا للأمم المتحدة. ومن الصعب تحديد مدى تراجع الإنتاج وعائدات النفط منذ ذلك الحين.

إذ يقول الخبير العسكري في جامعة "كينجز" في لندن، أندرياس كريج، إنه يعتقد أن الناتج هو الآن أقرب إلى 20 ألف برميل يوميا، وهو رقم يتماشى مع تقديرات حديثة أخرى.

وأشار مسؤول الخزانة الأمريكية الذي تولى عمليات قطع التمويل عن "داعش"، في بيان الشهر الماضي: "رغم صعوبة تحديد تأثيرها، إلا أن الضربات أعاقت بلا شك قدرة داعش على إنتاج وبيع النفط جني الربح منه".

وقال مدير معهد الطاقة في العراق، لؤي الطيب، إن الغارات الجوية أدت أيضا تقطّع إنتاج النفط بطريقة تصعّب الاعتماد عليه، مضيفا أن "داعش "لا يتوفر لديه الآن أي وصول لعمليات النفط الخطيرة".

وللتعويض عن الانخفاض الأخير في عائدات النفط، لجأ "داعش" لابتزاز المال من الناس الذين يعيشون في ما يُسمى بـ"الخلافة،" وفقا لكريج من جامعة كينجز. كما أدى ذلك أيضا إلى التقليل من رواتب مقاتلي التنظيم، وفقا لوثائق سُربت من داخل الأراضي التي تقع تحت نفوذ التنظيم.

اضف تعليق