أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات جريمة استهداف المدنيين عن طريق المفخخات والتفجيرات الانتحارية، والتي كان آخرها ما حصل في مدخل مدينة الحلة يوم الأحد 6/ فبراير2016، حيث سقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريج.

وجاء في بيان صادر عن المركز تلقت وكالة النبأ/(الإخبار) نسخة منه، "إن استهداف المدنيين في العراق كان سببه الرئيس إشاعة الكراهية في المنطقة على أسس طائفية وعرقية، وهو استهداف لا يمكن تبريره بأي صورة من الصور من قبل الجهات المحرضة على ارتكابه".

وأضاف، "وما يثير الأسى والحزن إن يُقتل الإنسان بشكل شبه يومي بلا ذنب ولا جريرة أمام مرأى ومسمع جميع الدول والمنظمات التي تدعي أنها ترعى الأمن والسلم الدوليين في العالم، وهي تعرف جيداً مصادر القتل والدول التي تشيع الكراهية بين الشعوب وتعمل على تغذية الإرهاب في المنطقة".

واصفاً الضمير الدولي بالتواطئ، بقوله "لا يمكن للضمير العالمي أن يسكت على مثل هذه الأفعال البشعة والإجرامية التي تستهدف الإنسانية، إلا إذا كان متواطأً مع الدول والمؤسسات التي تحرض على العنف والكراهية والتكفير".

وحمل البيان الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية مسؤولية التقصير في أدائها لوجباتها المكلفة بها بصورة مهنية لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من هذه الهجمات المتكررة.

وطالب البيان بالكشف عن ملابسات أسباب وصول الشاحنة المفخخة وتقديم المتعاونين والمقصرين بواجباتهم الأمنية إلى المحاكم المختصة والإسراع بتعويض ذوي الضحايا والمصابين عما لحق بهم من أضرار جسدية ومادية.

يذكر إن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في سيطرة الآثار في مدينة الحلة، الشاحنة كانت محملة بالمواد المتفجرة، وإن الانفجار دمر السيطرة بالكامل، ودمر أكثر من 300 عجلة، علاوة على مقتل وجرح عشرات المدنيين يوم الأحد المصادف 6/ فبراير-شباط 2016.

وتُعَدّ سيطرة الآثار السيطرة الرئيسية بمدينة الحلة، والتي استهدفت لأكثر من مرة في تفجيرات إرهابية مماثلة. وانفجرت في التاسع من آذار عام 2013 شاحنة مفخخة في السيطرة ذاتها مما أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

 

اضف تعليق