قال السياسي العراقي الدكتور هاني عاشور، اليوم الاحد،  ان هناك رغبات ومساعي خلف الكواليس ترى ضرورة استبدال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بشخصية اخرى قادرة على استيعاب التغييرات والازمات في البلاد، وان غالبية نواب المكون السني في اتحاد القوى والوطنية يؤيدون ذلك حسب اطلاعي على أراءهم. بحسب قوله.

وقال عاشور ان "التفكير بهذا الامر بدأ التعبير عنه بصوت عال، واصبح حديثا سياسيا في اغلب الصالونات السياسية بل وفي اجتماعات بعض الكتل، خاصة بعد عدم مقدرة الجبوري المضي بتشريع قوانين مهمة، وعدم قدرته على تمثيل طموحات الشعب، وبقائه اسيرا لآراء سياسية محددة، وعدم ارتقاء مهمات البرلمان الى طموحات الشعب بالإصلاح، من خلال ممارسة الدور الرقابي والتشريعي والتعجيل باستجواب بعض الشخصيات الذين تم طرح ملفاتهم في البرلمان ، ثم عدم القدرة على طرح مبادرات لحل الازمات".

واوضح عاشور ان "من الاسباب الاخرى التي يتم طرحها، هو ان أي تغيير وزاري شامل يستدعي ايضا اجراء تغييرات لتمثيل المكون السني في العملية السياسية، خاصة وان حصول الجبوري على موقعه كان ضمن تقسيمات لحصص اتحاد القوى، والتي تغيرت الان بعد اعفاء نائب رئيس الجمهورية اسامة النجبفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وعدد من وزراء اتحاد القوى، وان التغيير الوزاري الجديد سيقلص ايضا تمثيل السنة في الحكومة، ما يستدعي تغيير بنية تمثيل اتحاد القوى في الحكومة والمناصب الاخرى ومنها المنصب الاكبر للسنة وهو رئاسة البرلمان.

وطالب عاشور برفد العملية السياسية بدور اكبر من خلال رئيس برلمان قادر على الاستجابة للتحديات، وتفعيل عمل البرلمان في الاصلاح، والتشريع والرقابة بعد حالة الجمود التي اصابته خلال الفترة الماضية.

اضف تعليق