تصف الهيئة العامة للاستعلامات الرسمية العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية بأنها "تاريخية"، ويجمع بينهما 20 اتفاقية متنوعة، فيما يتصدر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قائمة الاستثمارات الأجنبية النادرة في تلك الدولة الشيوعية.

كانت تلك أبرز ملامح العلاقات الرسمية بين الدولتين التي ربط كثير من المعلقين والمغردين بينهما خلال اليومين الماضيين بعد إعلان كوريا الشمالية عن اختراع علاج يشفي من "الايدز" و"إيبولا" و"كورونا" و"سارس".

وأعاد ذلك للأذهان، جهاز علاج فيروس "سي" و"الايدز" الذي أعلنت عن تصنيعه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ولكنها فشلت في تقديمه للجمهور، وسببت حرجا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد موجة من السخرية من تصريحات المسؤول عن الجهاز اللواء إبراهيم عبد العاطي، خاصة ما ذكره عن "تحويل الفيروس إلى كفته".

وكتب معلقون علي موقع "تويتر" عدة تغريدات منها "اختراع الجيش المصري اتسرق.. اغضب يا سيسى"، و"كوريا الشمالية تنافس جهاز عبد العاطي"، و" دكتور عبد العاطي ساب مصر وراح على كوريا الشمالية"، و"كوريا الشمالية اللي بدأت تقتبس خزعبلات مننا"، و"عشان اللي كانوا بيقولوا السيسي هيخلي مصر زي كوريا الشمالية... كوريا الشمالية هي اللي هتكون زينا".

وحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإن "العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الشمالية تكتسب بعداً تاريخياً، حيث أنها تبلورت في خمسينات القرن الماضي بين البلدين كنتاج طبيعي خلال حقبة تاريخية كانت تموج بها نداءات الشعوب الداعية للتحرر الوطني والكفاح ضد الاستعمار والنضال من أجل الحرية".

وأضاف أن ذلك "ساهم ولا زال يسهم في تحقيق استتباب السلم والأمن الدوليين ومؤازرة ومناصرة قضايا التحرر الوطني وخاصة القضية الفلسطينية العادلة وقضية توحيد شطري شبه الجزيرة الكورية بالوسائل السلمية".

وتابعت الهيئة أن "مصر تثمن على دور كوريا الداعم دائماً للحق العربي وبشكل مطلق".

وأشارت إلى أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين بدأت عام 1957، وتطورت إلى مرحلة إقامة العلاقات القنصلية عام 1961، ثم الإعلان عن تبادل التمثيل الدبلوماسي عام 1963، وافتتحت السفارة المصرية في بيونج يانج في 1963 على مستوى قائم بالأعمال، وتم رفع درجة التمثيل إلى مستوى السفراء في 1965.

ويجمع بين مصر وكوريا الشمالية حوالي 20 اتفاقية تتنوع بين الاقتصاد والأمن والإعلام والتكنولوجيا والثقافة، وغيرها، وفق لما نشرته الهيئة.

ويتصدر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قائمة الاستثمارات الأجنبية في كوريا الشمالية، حيث يمتلك 75% من شركة "كوريو لينك" للهواتف المحمولة فيما تمتلك وزارة البريد والاتصالات الكورية الشمالية النسبة الباقية من الشركة التي بلغت تكلفت إنشائها نحو نصف مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات أخري.

سي ان ان

اضف تعليق