أعلن رئيس تحرير صحيفة "الباييس" الإسبانية صاحبة أكبر توزيع في البلاد، أن الصحيفة تتجه لوقف نسختها المطبوعة والاكتفاء بالموقع الالكتروني، وهو اتجاه عالمي بين الصحف القومية تحت ضغط من تنامي استخدام الإنترنت.

وشهدت الصحيفة اليومية التي اكتسبت شهرة واسعة بوصفها صحيفة إسبانيا الديمقراطية بعد موت الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو تراجعا مستمرا في عدد قرائها منذ الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2008.

وتأتي هذه الخطوة من جانب إحدى أقوى الصحف التي تصدر بالإسبانية في العالم بعد اختفاء صحيفة الإندبندنت البريطانية من أكشاك بيع الصحف في آذار عندما قرر مالكها الاكتفاء بالنسخة الالكترونية.

وقال رئيس تحرير الباييس أنطونيو كانو للموظفين في خطاب مفتوح "خطوة التحول من الورق إلى النسخة الرقمية هي جزء واحد فقط وليست حتى الخطوة الأكبر من عدة خطوات سيتعين على الصحف اتخاذها حتى نجد مكاننا الحقيقي في المستقبل".

وطمأن كانو العاملين في الصحيفة، أن "الباييس" ملتزمة بالصدور في النسخة المطبوعة "لأطول مدة ممكنة"، لكنه قال أيضا إن "الصحيفة ستعمل أيضا على بناء وسيط رقمي يستجيب بشكل أفضل لمطالب القراء".

وقال كانو "يمكننا أن نفترض بالفعل أن عادة شراء صحيفة من أكشاك الجرائد أصبحت عادة للأقلية"، موضحا أن "الأغلبية وبالذات الأصغر سنا يبحثون عن المعلومات التي يريدونها على عدد من الأجهزة المختلفة ويطلعون عليها بطريقة مختلفة".

ومثل العديد من الصحف الإسبانية واجهت "الباييس" التي تأسست عام 1976 مشكلات ديون عندما تراجعت عائدات الإعلانات بشكل حاد خلال الأزمة الاقتصادية

وشهد توزيع "الباييس" تراجعا مستمرا وهبط بنسبة 15 بالمائة العام الماضي ليصل إلى نحو 220 ألف نسخة، لكن موقعها على الإنترنت شهد في المقابل زيادة في مستخدمي النسخة الرقمية بلغت 15.3 بالمائة العام الماضي ووصل عدد المتصفحين إلى 13.5 مليون شخص شهريا

 

اضف تعليق