أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، ان اغلب مطالب الطلبة المتظاهرين في جامعة المثنى ترتبط بالأزمة المالية التي تشهدها البلاد والوزارة "ليست طرفاً فيها"، وفيما اشارت الى ان هناك جهات "تدير صفحات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لأرباك الوضع الامني والاجتماعي في العراق"، لفتت الى ان الوزارة ستجري المعالجات اللازمة لحصول الطلبة على استحقاقاتهم في حال تقديم تلك المطالبات بصيغة "واضحة المعالم".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيدر العبودي، إن "التظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعة المثنى تحمل مجموعة مطالب سياسية وتعليمية وخدمية في سلة واحدة وهي تحتاج الى منهجتها وتقديم ما هو متعلق بوزارة التعليم لغرض التعامل مع الاحتياجات التي دعا اليها الطلبة المتظاهرون".

واضاف العبودي، ان "هناك جهات معينة تلهث وراء مصالحها الشخصية، تحاول ارباك الوضع الامني والمجتمعي في البلاد من خلال ادارتها واشرافها على صفحات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما استغله تنظيم (داعش) في تنفيذ هجماته الاخيرة".

وأوضح العبودي، ان "وزارة التعليم العالي ليست طرفاً في خصومة حتى تستهدف شريحة طلابية او اساتذة جامعيين، وانما مهام عملها ينحسر في الاشراف ورسم المسارات العلمية في الجامعات العراقية"، لافتاً الى ان "هناك بعض الواهمين ممن يعتقدون ان الجامعات عبارة عن نواد ترفيهية".

ولفت العبودي، الى ان "اغلب مطالب طلبة المثنى بشأن المنحة المالية الخاصة بهم تتعلق بالأزمة المالية التي تعيشها البلاد والوزارة غير مسؤولة عن ذلك الامر"، لافتاً الى ان "هناك الكثير من المشاريع الخاصة بالوزارة وقد وصل نسب الانجاز فيها الى 90% لكنها انتهت الى التعطيل وعدم الوصول الى الانجاز الختامي بسبب الوضع المالي وانخفاض اسعار النفط".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وصف، اليوم الثلاثاء، طرد طلبة جامعة المثنى لوزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني بـ "المشرف"، وفيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى "معاقبته فورا لكي لا يتمادى هو او غيره"، أكد ان ما يشيعه الوزير بتعرضه لعملية اغتيال هو "الظلم بعد الفساد".

يذكر أن طلبة جامعة المثنى هددوا في وقت سابق، بالاستمرار بتظاهراتهم واعتصاماتهم بعد نصب خيام للاعتصام ليلا ونهارا، في حال عدم الافراج عن الاستاذ باسم السماوي الذي اعتقل بعد قيادته حملة المطالبة بالإصلاحات التي انطلقت بعد منع وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني في الـ25 من شباط 2016، من الدخول إلى مبنى الجامعة. انتهى خ ن.

اضف تعليق