تعتبر الصراصير من الحشرات الغير محببة لدى البشر فيتذمر الكثيرين إن صادفوا صرصاراً في مكان سكنهم وقد يسرح البعض في خياله سائلاً نفسه ما الحكمة من وجود هذه المخلوقات ؟

عالم ورئيس قسم الأحياء في " جامعة تكساس " البروفيسور Srini Kambhampati, يقول: إن عدد الصراصير في هذا العالم تقدر حوالي 5000 فصيلة من الصراصير تقريباً،كما أن بعض الحشرات تعتبر المصدر الغذائي الذي تتغذى عليه الطيور.

وبعض من الثديات كالفئران وغيرها، ولكن هذا ليس معناه أن الطيور سوف تختفي أو تنقرض إذا إختفت الصراصير، ولكن من الممكن أن تقل بسبب وجود بعض مصادر الغذاء الأخرى .

هناك نوع يعرف بالدبابير الطفيلية هذا النوع مصدر غذائه الوحيد الذي يعتمد عليه هو بيض الصراصير لذلك يمكننا القول عند إختفاء الصراصير سيختفي وينقرض هذا النوع من الدبابير .

وعندما تقل أعداد المخلوقات مثل الجرذان والفئران وتختفي الدبابير الطفيلية سيعمل ذلك على التقليل من أعداد بعض الحيوانات التي تعتبر هذه الأشياء مصدر غذائها مثل النسور والصقور والثعالب والقطط وغيرها من الحيوانات .

ولكن هل هناك شيء أكثر تأثراً وملاحظاً لو اختفت الصراصير؟ بالطبع نعم فالصراصير لها دور بالغ في " دورة النيتروجين ", فالصراصير تتغذى على مواد تحتوي على كميات كبيرة من النيتروجين، وعندما تتبرز فبرازها يحتوي على كميات من النيتروجين الذي يذهب إلى التربة وتقوم النباتات باستخدامه, وبكل تأكيد سوف يؤثر إختفاء الصراصير على النباتات, ويؤدي إلى إختفاء مساحات كبيرة من الغابات والأراضي الزراعية مما سيؤثر على بيئة الحيوانات جميعاً وكل هذا سوف ينعكس على حياة الإنسان فستختفي الزراعة والنباتات.

وتتأثر نسبة الأكسجين وبمعنى أصح ستنتهي الحياة على الأرض, ونفس المقال نستطيع تركيزه على الذباب فإن اختفاء الذباب عن الكوكب يعني انتهاء دورة الحياة إذ أنه يتغذى على فضلات الكائنات والتي لولا الذباب وتحليله لها لملئت الكوكب ولقضت على سكانه.

 

اضف تعليق