أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، براءته من كل فاسد حتى لو كان مقربا له أو منتميا للتيار.

وهدد الصدر بدخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد لاستعادة حقوق المظلومين من الفاسدين، فيما حذر من صرخة المظلوم كونها "ستنتصر".

وقال الصدر خلال كلمته التي ألقاها بين جموع المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد، "اليوم أقف مع ذلك الصوت، صوتكم صوت الحق، وأعلن براءتي من كل فاسد وكل ظالم مهما كان مقربا لي أو منتميا لي أو خارج عن ذلك"، وتابع "كذلك من كل حزب يجر النار الى حزبه وقرصه".

واوضح الصدر إن "أي احد بأفراد الحكومة لا يمثلني على الإطلاق بل يمثل نفسه فقط وإن تعاطف معنا أو انتمى إلينا"، مشددا باللهجة العراقية، أنه "ماكو فرق كلهم شلع".

واكد الصدر "اليوم نحن على أسوار المنطقة الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين"، محذرا "من صرخة المظلوم فأنها لا محالة ستنتصر".

ودعا الصدر في ختام كلمته، المتظاهرين الانسحاب من ساحة التحرير واداء صلاة الجمعة كل في منطقته.

وأضاف موجها كلامه للمتظاهرين المحتشدين بالآلاف وسط بغداد، أن "التغيير سيكون على أيدكم أفضل".

وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وصل، صباح اليوم الجمعة، الى ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في التظاهرة المليونية التي دعا إليها لطرد الفاسدين والإصلاح الحكومي.

وقال السيد مقتدى الصدر في خطاب امام المتظاهرين "الشعب يريد اصلاح الحكومة".

واضاف أنه يعلن عدم وجود من يمثله في الحكومة "على الاطلاق انما يمثل نفسه".

وتابع "كفانا خضوعا وضعف واستكانة ولا فارق بين عراقي اسلامي ومدني ولا فارق بين سني وشيعي والكل معني في هذا البلد الجريح".

واعلن ان "رئيس الحكومة على المحك بعد ان انتفض الشعب ولازال لا منتفضا وسيبقى منتفضا من اجل الاستمرار بعمليات الاصلاح ومحاربة والفساد ولابد من الاصلاح الجذري لا الترقيعي واليوم نحن على اسوار المنطقة الخضراء وغدا سنكون فيها".

واضاف الصدر: "لقد تمادت الكتل السياسية وتمادى سياسيون وتمادى المفسدون في سلوكهم، حتى انعكس تماديهم على حياة الفرد ومستقبله ومصير العراق، وقد حذرت أطراف عدة من استمرار التلاعب في مصير الشعب وقوت الفقراء، واحتمال حصول اضطرابات، وحذرنا مرارا من ثورة المسروقين".

موضحا انه لم يعد من مجال إلا أخذ الحالة على درجة قصوى من الاهتمام في التغيير الجدي وضرب حيتان الفساد، وإلا فإن الموقف الشعبي لم يعد مستعدا للسكوت.

وحمل المتظاهرون اعلام العراق من دون حمل اية لافته او شعار او صور لأية شخصية سياسية او دينية وهم يهتفون بصوت عال "بالروح بالدم نفديك يا عراق".

اضف تعليق