اكدت منظمة العدل والتنمية الحقوقية ان التقارب المصري السعودي وتصاعد نفوذ التيارات السلفية داخل مؤسسات صناعة القرار بمصر ينذر بتحويل مصر الى نموذج باكستاني رغم اندلاع ثورة 30 يونيو ضد الاخوان الارهابية كما ان تنامى التيار السلفي داخل الصعيد يهدد الاقباط والصوفية ويعتبر نواة ولادة لتنظيم داعش الإرهابي.

وقالت المنظمة وفق تقارير ان الجماعة السلفية وأنصار التيار الاسلامي بقنا وسوهاج التي ظهرت عام 2004 هددوا اتباع الطرق الصوفية في الصعيد بتوجيه غزوات لفتح القرى والنجوع وهدم المقامات والاضرحة الخاصة بهم الامر الذي اثار مخاوف الصوفية خاصة مع اقتراب مواسم احتفالاتهم بالموالد0

وكانت الجماعة السلفية بقنا التي تعتبر جزء من الجماعة الاسلامية قد شاركت في تدبير الاحداث الارهابية بالأقصر وقنا عام 1997 بينما بدأت جماعة أنصار التيار الاسلامي وانصار السنة وهى جماعات متشددة تمارس نشاطها داخل الجامعات الاقليمية بجنوب الوادي ونظمت تظاهرات ضد الملتقيات الفنية للجامعات العربية لانها تحرم المسرح والرقص

مع صعود المعزول مرسى للسلطة بدعم امريكي يهودي عادت الجماعات المتشددة للعمل من جديد داخل القرى والنجوع والجامعات والمدارس في محاولة منها للسيطرة على كافة الانشطة الطلابية واتحادات الطلاب مما اثار مخاوف الطالبات حتى بالمدن الجامعية بعد توزيع السلفيين لمنشورات تحذيرية تحذر الطالبات من عدم ارتداء الحجاب والخروج بعد الساعة الثامنة مساء او الاختلاط بزملائهم

وانتقد المتحدث الاعلامي للمنظمة زيدان القنائي القيادي بالمجلس السياسي للمعارضة المصرية غياب الطرق الصوفية والجلس الاعلى للطرق الصوفية وغياب دور الازهر عن قضية مشاركة الصوفية في الحياة العامة مما ادى لإفراغ المشهد بالصعيد للتيارات المتشددة

ولفتت المنظمة الى وجود ما يزيد عن 40 ألف مقام وضريح بمحافظات جنوب الصعيد وحدها تم اغلاقها نتيجة ضغوط وتهديدات التيارات السلفية ويعتبر الشاذلي ابو الحسن بالبحر الاحمر من اشهر المقامات التي يقصدها الاف قبيل عيد الاضحى اضافة للسياح العرب والاجانب فيما يسمى بسياحة المقامات نظرا لوجوده بمنطقة جبل حميثرة بجبال البحر الاحمر ويشهد حوادث سنوية بسبب التكدس على المقام

وتعتبر السناجق في محافظة اسوان ودشنا من الطرق المشهورة ايضا وتنتمى للشيخ احمد محمود السنجق وكان عالما بالأزهر توفى عام 1826م ليدفن بمقامه المعروف بصعايدة ادفو وتأتي شهرته بين الناس لأنه عندما تم سجنه على يد المماليك امر اتباعه بقتل الحاكم التركي ليتم تنصيبه سنجقا وحاكم اقليم على دشنا وضواحيها وهاجر بعدها لادفو ليقيم بمنطقة صعايدة النخيلة وهناك ايضا احمد رضوان الملقب بقطب الصعيد العارف بالله وتنسب اليه الطرية الرضوانية بقنا وبها حوالى 60 ضريح والاخميمية ومنها الضريح الانور بطنطا بينما تنسب العمرانية بالجيزة الى محمد الامير العمرانى تهديدات الجماعة السلفية لاتباع الصوفية اصبح يهدد بانفجار الصعيد بسبب كثرة اتباع تلك الطرق هناك

يذكر ان الطرق الصوفية، جنوب مصر استنكرت مطلع حكم مرسى الحريق الذي نشب بمقام الشيخ أحمد الطواب، احد رموز الطرق الصوفية الخليلية بقوص والذى رجحت انه عمل مدبر.

اضف تعليق