قررت الامم المتحدة التي حوار الاطراف المتنازعة في اليمن، تمديد المفاوضات في جنيف بين ممثلي الحكومة المستقيلة والحوثيين والاطراف المشاركة في الاعلان الثوري معهم كونها لا تزال تراوح مكانها.

وفي جنيف تحاول المنظمة الاممية اقناع طرفي النزاع بإعلان هدنة انسانية تستمر 15 يوما لمناسبة حلول شهر رمضان الذي بدأ اليوم الخميس.

واكد مندوبون من الجانبين ان المفاوضات التي كان مقررا ان تنتهي الخميس تم تمديدها حتى الجمعة على الاقل.

والتقى مبعوث الامم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مساء الاربعاء وفد المتمردين في أحد فنادق جنيف بعدما أجرى محادثات صباحا مع الوفد الحكومي.

ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة الى درجة ان الامم المتحدة لم تحاول جمعهما في مرحلة اولى.

وقال عضو وفد الحوثيين حسن "تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الاخر يطرح شروطا تعجيزية" بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط حيث تتواصل المعارك.

واسفرت الحرب منذ ايار/مايو عن مقتل أكثر من 2600 شخص في اليمن بحسب الامم المتحدة بينما وصفت منظمات انسانية الوضع الانساني بالكارثي في دولة من بين أفقر دول العالم.

ويرغب الحوثيون والعسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في هدنة، لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بعد طرد عناصر القاعدة والموالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، فيما تطالب الحكومة اليمنية المستقيلة المدعومة من السعودية بشن غارات يومية على مواقع الحوثيين وأنصار صالح.

وعلق دبلوماسي غربي يتابع المفاوضات ان "النقطة الايجابية الوحيدة تتمثل في ان المفاوضات مستمرة وان اي وفد لم يغلق الباب". وكانت المحادثات بدأت الاثنين بين الامم المتحدة والوفد الحكومي في حين وصل وفد الحوثيين الى جنيف الثلاثاء بعد تأخر الطائرة الاممية والذي وصفه الحوثيون بالمتعمد.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضين ان الوفد الحكومي ألغي مؤتمره أثر ضغوط مارستها الامم المتحدة لعدم نسف المفاوضات.

وفشلت ضربات التحالف الذي تقوده السعودية في وقف تقدم الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من ثاني مدن البلاد عدن ومساحات كبيرة في محافظات اخرى. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى اسفرت سلسلة هجمات تبناها تنظيم القاعدة في صنعاء الاربعاء عن أكثر من ثلاثين قتيلا.

واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصمد. كذلك، انفجرت عبوتان امام مسجدين اخرين عند صلاة المغرب بحسب ما افادت مصادر امنية وشهود.

وقالت مصادر طبية عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات في هذه الاعتداءات التي تأتي عشية بداية شهر رمضان.

خالد الثرواني

اضف تعليق