تمكن مختصون بالعلوم العصبية في جامعة ماكجيل الكندية من التعرف على آلية التحكم بحالة الاكتئاب.

وعثر العلماء لأول مرة على علاقة ورابط بين الاكتئاب وعمل اثنين من الهرمونات - الدوبامين والنورادرينالين.

ويمكن للمعلومات التي حصلت عليها المجموعة أن تساعد في"التحكم" في حالة الاكتئاب عند الإنسان، ودلت على ذلك نتائج التجارب والاختبارات التي طبقت على بعض الحيوانات.

وقام العلماء بمحاكاة حالة اكتئاب لدى حيوانات في المختبر وبعد ذلك تابعوا كيفية عمل أجسام هذه الحيوانات، وتبين أن علامات الاكتئاب تظهر نتيجة تنشيط الخلايا العصبية الدوبامينة.

واكتشف العلماء في الوقت ذاته أن ازدياد فعالية الخلايا العصبية النورأدرينية يؤدي إلى أن الخلايا العصبية الدوبامينة تصبح أقل نشاطا، وهو ما يؤدي بدوره إلى تراجع الاكتئاب.

وسمحت التجارب اللاحقة بالخروج باستنتاج بأنه تم العثور على ما يشبه "المفتاح المتحكم" بالاكتئاب.

واكتشف العلماء أن تطويق إفراز النورادرينالين يجعل الحيوانات أكثر ضعفا أمام الاكتئاب، أما تنشيط إفرازه فعلى العكس، يزيد من مقاومتها للاكتئاب والصدمات.

ويأمل العلماء بأن نتائج بحوثهم ستقرب ظهور العقاقير والأدوية التي يمكن أن تعالج الاكتئاب بشكل فعال أكبر أو حتى بالتخلص منه. وستسمح نتائج التجارب للعلماء بشكل أفضل فهم طبيعة عمل الأدوية الحالية.

 

اضف تعليق