قال مصدر بوزارة النفط العراقية يوم الثلاثاء, إن العراق مستعد للالتزام بتجميد إنتاجه النفطي عند مستويات يناير كانون الثاني إذا توصل المنتجون داخل أوبك وخارجها إلى اتفاق.

وأضاف المصدر "العراق مع أي قرار يساهم في دعم أسعار النفط".

واتفقت روسيا والسعودية وهما أكبر مصدري النفط في العالم يوم الثلاثاء على تجميد مستويات الإنتاج لكنهما قالتا إن الاتفاق مشروط بمشاركة المنتجين الآخرين بما قد يشكل عائقا كبيرا في ظل غياب إيران عن المحادثات وإصرارها على رفع الإنتاج.

وأعلن وزراء نفط السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا الاقتراح بعد اجتماع لم يكشف عنه مسبقا في الدوحة. وقد يكون الاتفاق هو الأول بين دول أوبك والمنتجين المستقلين في 15 عاما بهدف التغلب على التخمة المتنامية في معروض الخام والمساهمة في تعافي الأسعار من أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات.

وقالت وزارة النفط العراقية اليوم الثلاثاء, إن إنتاجها بلغ مستوى قياسيا في يناير كانون الثاني ليصل إجمالي إنتاج الخام من جميع الحقول بما فيها تلك التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان شبه المستقل بشمال البلاد إلى 4.775 مليون برميل يوميا في المتوسط.

وكانت الوزارة قالت في وقت سابق هذا الشهر إن الإنتاج من الحقول الجنوبية باستبعاد الحقول الخاضعة لسيطرة حكومة كردستان انخفض إلى 3.9 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني من 4.13 مليون برميل يوميا في الشهر السابق وهو مستوى قياسي مرتفع لإنتاج الحقول الجنوبية وحدها.

ولم تكشف حكومة كردستان عن بيانات إنتاج حقول الإقليم وحقل كركوك المتنازع عليه الذي تديره شركة نفط الشمال الحكومية العراقية لكنه يخضع لسيطرة الأكراد منذ يونيو حزيران 2014. وقالت حكومة الإقليم إن الصادرات عبر خط الأنابيب الواصل إلى تركيا ارتفعت إلى 601 ألف و811 برميلا يوميا في المتوسط في يناير كانون الثاني.

وزادت الصادرات عبر خط الأنابيب بشكل مطرد في العام الماضي مع خفض الأكراد مخصصات شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بدءا من يونيو حزيران وزيادة مبيعاتهم المستقلة من الخام في مسعى لمواجهة أزمة اقتصادية حادة.

ولمح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين إلى إمكانية إحياء اتفاق على تقاسم النفط والإيرادات بين بغداد وأربيل إذا توقفت حكومة كردستان عن بيع النفط بشكل مستقل.

اضف تعليق