أعلنت قائمقامية قضاء الزبير في محافظة البصرة، اليوم السبت، عدم رصد قوات حرس الحدود أية تحركات عسكرية تدريبية لقوات عربية وخليجية قرب الحدود العراقية، فيما أكد مصدر أمني أن تلك التحركات تبعد نحو 40 كم عن الأراضي العراقية.

وقال القائمقام طالب خليل الحصونة في حديث صحفي، إن "السلطات المحلية في القضاء تتابع باهتمام شديد الحديث عن تنفيذ مناورة تدريبية عسكرية كبيرة لقوات خليجية وعربية قرب الحدود العراقية"، مبيناً أن "قوات حرس الحدود العراقية لم ترصد لغاية الآن أية تحركات عسكرية من هذا النوع قرب الأراضي العراقية الواقعة ضمن قضاء الزبير ابتداء من ناحية سفوان الحدودية المتاخمة للأراضي الكويتية وحتى منطقة خضر الماي الصحراوية الحدودية المتاخمة للأراضي السعودية".

ولفت الحصونة الى أن "جهود الرصد والمتابعة مستمرة بشكل مكثف من قبل قوات حرس الحدود والسلطات المحلية في قضاء الزبير لأن الموضوع يتعلق بالأمن الوطني وسيادة العراق"، مضيفاً أن "القوات العراقية لديها مخافر ومراصد كثيرة على امتداد الشريط الحدودي البري مع الكويت والسعودية".

من جانبه، قال مصدر أمني ، إن "القوات العربية والخليجية تنفذ مناورتها العسكرية على بعد أكثر من 40 كم عن الأراضي العراقية"، مضيفاً أن "تلك التحركات تجري في عمق الأراضي السعودية ضمن منطقة حفر الباطن الصحراوية، وهي مسافة بعيدة نسبياً عن الأراضي العراقية".

وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عبر وسائل الإعلام في (9 شباط 2016) بدء تنفيذ مناورة تدريبية عسكرية دولية أطلقت عليها اسم (رعد الشمال) في مناطق صحراوية تقع ضمن محافظة حفر الباطن السعودية، ويشارك في المناورة 350 ألف عسكري من 25 دولة، منها الامارات والكويت والبحرين وقطر ومصر والسودان والأردن واليمن وتركيا، وتتضمن المناورة استخدام مئات الدبابات والمدرعات والطائرات العسكرية المروحية وثابتة الجناح.

وقد أثارت تلك المناورة رفض لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، كما استنكرتها هيئة الحشد الشعبي، وحذرت الهيئة في بيان لها تلقت السومرية نيوز نسخة منه من أن حدود بلاد الرافدين ستكون مقبرة لكل من يجرب الاقتراب منها أو المساس بترابها أو اللعب بأمن مواطنيها، محذرا من أي اقتراب من حدود النار التي ستكون مدافن "لجيفهم".

 

اضف تعليق