قال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين يوم الخميس خلال زيارة لبغداد بصحبة أكبر وفد روسي منذ سنوات إن روسيا مستعدة لبيع طائرات ركاب للعراق وللاستمرار في إمدادها بالمساعدات العسكرية لمحاربة تنظيم داعش.

وتأتي زيارة الوفد الذي يتألف مما يقرب من 100 مسؤول من الحكومة وقطاع الأعمال في إطار مسعى موسكو لتقوية العلاقات التجارية والأمنية مع العراق وهو ما ينطوي على احتمال تقويض النفوذ الأمريكي في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية.

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن المناقشات دارت حول تقديم المساعدة العسكرية لهزيمة ارهابيي داعش الذين سيطروا على ثلث الأراضي العراقية في 2014.

وقال الجعفري "نحن في حاجة إلى دعم دولي من عدة مصادر سواء كان في داخل التحالف الدولي أو خارج التحالف الدولي" في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يزعم شن آلاف الضربات الجوية وتزويد الجيش العراقي بالاستشارات العسكرية والتدريب.

وقال للصحفيين "نحتاج إلى دعم وتدريب وتبادل معلومات من مختلف الأنواع... المعلومات الاستخبارية تلعب دورا مهما في حرب داعش ومن زمن احنا ننسق مع الطرف الروسي لتوفير هذه المعلومات وجعلها في أيادي العراقيين".

واستثمرت روسيا ملايين الدولارات في قطاع الطاقة العراقي وفتحت العام الماضي مركزا للقيادة في بغداد وفقا لاتفاق لتبادل المعلومات المخابراتية مع العراق وإيران وسوريا بهدف محاربة الارهاب.

وأضاف روجوزين أنه التقى مع مبعوث بلاده إلى مركز القيادة, وقال عبر مترجم إن موسكو ستواصل إمداد العراق بالعتاد العسكري وأضاف "لقد تمكننا من رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة العراقية" لكنه لم يدل بالكثير من التفاصيل.

وقال لوكالة تاس الروسية للأنباء إنه يأمل أن تعين المساعدات العسكرية العراق في استعادة مدينة الموصل في الشمال ومناطق أخرى تسيطر عليها داعش.

ووقع المسؤولون مذكرة تفاهم تشمل إجراءات لزيادة التجارة الثنائية لأكثر من المثلين وتعزيز إنتاج العراق من الكهرباء والذي يفي في ذروة الطلب خلال شهور الصيف بنحو 60% من الاحتياجات المحلية فقط.

وقالت وكالة تاس إن حجم التجارة العام الماضي بلغ نحو ملياري دولار أغلبه صادرات روسية, وأوضح روجوزين أن روسيا يمكن أن تزود قطاع الطيران المدني العراقي بطائرات ركاب من طراز سوخوي سوبرجيت.

واقترح روجوزين عقد الاجتماع القادم في الموصل التي تعهدت الحكومة العراقية باستعادتها من قبضة داعش هذا العام.

اضف تعليق