يندب معظم خريجو الجامعات العراقية حظهم كونهم لم يحصلوا على تعيين في مجال اختصاصهم أو أي فرصة عمل ممكن أن تنعش طموحهم بمستقبل أفضل، بعد سنوات طويلة من الدراسة والآمال الكبيرة.

المهندسة العراقية شهد حازم، واحدة من بين آلاف الشباب والفتيات الذين تخرجوا ليجدوا أنفسهم بلا عمل وليس لهم من الدراسة إلا الذكريات وشهادة ورقية معلقة على الحائط، إذ نشرت إعلانا عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" يتضمن عرضاً لبيع شهادتها الجامعية بعد أن فقدت الآمل بالتعيين، موضحة أنها تسكن محافظة الديوانية وتخرجت في عام 2013 من جامعة القادسية، كلية الهندسة، قسم الهندسة المدنية.

والفتاة المهندسة، كانت من "العشرة الأوائل"، بحسب تعبيرها، لمجلة "عراقيات" التي أوردت تفاصيل تعليقها الذي جاء فيه ما نصه، "بعد أن فقدت الآمل وأحبطت لدرجة لا توصف، أعلنت عن بيع شهادتي التي حصلت عليها بعد جهد كبير، لأنني واغلب الزملاء لم نُنصف من قبل الجهات الحكومية التي بددت أمالنا وطموحاتنا وهدرت كرامتنا".

ونشر إعلان بيع الشهادة تحت عنوان، "شهادتي وبأرخص سعر ووياها هدية مجاني درع التخرج"، لافتة الى أن "بكالوريوس الهندسة المدني الذي تحمله من جامعة القادسية الدور الأول، تعرضها بألف دينار"، مردفة ذلك بتعليق باللهجة العامية مفاده، "أحسن من بقائها سبب اهانة لي".

وأردفت حازم بالقول، "شكرا حكومتنا المركزية والمحلية، شكرا لتقدير الشهادات، شكرا لوطننا العريق، اعتذاري لنفسي على التعب الذي بذلته بدراستي، اعتذاري لامي وأبي لتعبهم وسهرهم حتى احصل على الشهادة، حصلتها وكلي أمل أصبح مهندسة ناجحة"، مشيرة الى أنها "متبرعة بشهادتها ودراستها من اليوم".

اضف تعليق