أدت حالات قتل الصحفيين الجزائريين إبّان العشرية السوداء التي شهدتها بلادهم، إلى حلول الجزائر سادسة على المستوى العالمي في مصرع الصحفيين خلال الـ25 سنة الماضية، بينما كانت الصدارة من نصيب العراق، ثم سوريا في المركز التاسع.

التقرير الخاص بالسنوات الـ25 الماضية الذي أصدرته الفيدرالية الدولية للصحفيين أمس الأربعاء 3 فبراير/شباط 2016، أشار إلى مقتل 2297 صحفيًا عبر العالم أثناء عملهم المهني، بينهم 112 صحفيًا قُتلوا فقط خلال عام 2015، في وقت تم تصنيف سنة 2006 أكثر السنوات دموية في العمل الصحفي، بما أنها شهدت لوحدها مقتل 155 صحفيًا.

وحلّت العراق في صدارة الدول التي شهدت أكبر نسبة من مصرع الصحفيين، بتسجيل 309 حالة قتل، غالبية هذه الحالات أتت بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بينما قُتل 106 صحفي في الجزائر، كلهم خلال الحرب الأهلية الجزائرية ما بين 1991 و2002، وهي المواجهات المسلحة التي دارت بين الجيش وحركات إسلامية مسلحة، خلفت آلاف القتلى.

وحلت الفلبين ثانية على القائمة بعدد قتلى من الصحفيين ناهز 146 رغم عدم معاناتها من حرب أهلية، والأمر نفسه ينطبق على المكسيك التي حلّت ثالثة برقم 120 قتيلًا، بينما عانى الصحفيون الباكستانيون من الأزمات الأمنية التي تتخبط فيها بلادهم وقُتل منهم 155، فيما تبوّأت روسيا المركز الخامس بـ109 قتيلًا.

وأتت سوريا تاسعة في التصنيف بـ67 قتيلًا، غالبيتهم راحوا ضحية الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011، كما حلت فلسطين في القائمة بـ33 قتيلًا، غالبية القتلى كانوا ضحايا قوات الجيش الإسرائيلي، كما شمل التصنيف الولايات المتحدة التي قتل فيها 30 صحفيًا لأسباب مختلفة.

اضف تعليق