نجح الجيش السوري، في متابعة اندفاعه الذي بدا قبل أيام في ريف حلب الشمالي، وسيطر على قرى جديدة ما يجعلها على مسافة تقل عن ثلاثة كيلومترات فقط من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون شيعة وتحاصرهما فصائل ارهابية منذ أكثر من سنتين.

ويُشكّل هذا التقدّم انتكاسة للمعارضة التي كانت تستعد منذ فترة لصد هجوم الجيش، كما أنه يُهدد بقطع خطوط رئيسية للإمداد بين مدينة حلب وريفها الشمالي قرب الحدود مع تركيا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن 16 قتيلاً سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية في صفوف "قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية"، فيما قُتل من "الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)" ما لا يقل عن 23 عنصراً قضوا في اشتباكات وغارات جوية وضربات صاروخية ومدفعية مهدت لتقدم الجيش السوري في ريف حلب الشمالي.

وأضاف أن "قوات النظام سيطرت على دوير الزيتون وتل جبين وتقدمت إلى رتيان و  فيما تستمر المعارك العنيفة حولها".

وتابع "بذلك تبقى قرية معرسته الخان منطقة فاصلة بمسافة 6 كلم عن قوات النظام المتقدمة لمحاولة فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف الفصائل الإسلامية على مناطق في نبل والزهراء، وسط حركة نزوح واسعة للأهالي من قرية معرسته الخان وبلدات عندان وحيان وبيانون".

أما "شبكة شام الإخبارية" المعارضة، فأوردت "أن قوات النظام سيطرت على بلدة حردتنين بعد قصف جوي ومدفعي عنيف"، مضيفة أن فصائل المعارضة ردت باستهداف بلدتي نبل والزهراء.

وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" الرسمية، من جهتها، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية حردتنين... إضافة إلى فرض السيطرة النارية على قرية رتيان الواقعة إلى الجنوب منها".

وأوضحت الوكالة أن "وحدات الجيش في منطقة باشكوي بالريف الشمالي تنفّذ عملية عسكرية لقطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من أحياء مدينة حلب، حيث أعادت (أول من) أمس الأمن والاستقرار إلى قريتي دوير الزيتون وتل جبين بريف حلب الشمالي".

وفي محافظة إدلب (شمال غربي البلاد)، أطلقت فصائل ارهابية منضوية تحت راية "جيش الفتح" قذائف على بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون شيعة وتحاصرهما المعارضة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وفق ما أورد المرصد.

اضف تعليق