سيف السعدي
بعد تمرير خمسة عشر وزارة في حكومة الكاظمي بجلسة استثنائية عقدت في زمن جائحة كورونا وبحضور مئتين وخمسة وخمسين نائب، لا تزال ضبابية المشهد غير متفتحة حول تمرير سبعة وزارات اثنين منهم اجل التصويت عليهما، والاخريات لم يصوت على المرشحين في جولة الحكومية الاولى داخل قبة البرلمان.
صراع التصريحات بين المتفائلين وبين المتشائمين اخذ حيزا كبيرا في الفضاء الاعلامي، حتى قسم الشارع العراقي في رأيه بين مرجح لاستكمال الكابينة الوزارية قبل عيد الفطر وبين اخر يستبعد ذلك.
وأكد نائب عن تحالف الفتح، وصولَ قائمةً بأسماء المرشحين لخمس وزارات شاغرة إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مشيرا الى استمرار الخلافات على تسمية المرشحين لوزارتي الخارجية والنفط، خلافٌ يكمن بترشيح الحزب الديمقراطي الكوردستاني وزير المالية السابق فؤاد حسين لوزارة الخارجية، قابله رفض نيابي من اغلب الكتل السياسية الشيعية التي تنازلت عن اغلب حصصها الوزارية في تشكيلة الحكومة الحالية.
وتوقعت مصادر خاصة، تأجيل التمرير او التصويت على مرشحي وزراتي الخارجية والنفط الى وقت لاحق، وقت مفتوح يتضارب مع ازمات الوقت الحالي وانخفاض اسعار النفط خيرا مثلا عليها، لا سيما وان العراق يعتمد في تسعين بالمئة من موازنته على تصدير النفط، اضافة الى تأزم الاوضاع على المستوى الخارجية.
وأكدت رئاسة مجلس النواب وعلى لسان النائب الثاني، ان "المجلس سيعاود جلساته الاعتيادية حال عودة الأمور الى وضعها الطبيعي وانتهاء إجراءات الحظر بسبب جائحة كورونا، وفتح المطارات والحركة بين المحافظات لكي يستطيع نواب المحافظات الوصول الى بغداد".