ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات في كربلاء المقدسة اليوم الأحد, حلقة قانونية ضمن جلساته الشهرية تحت عنوان "المسؤولية الجنائية للسلطات السعودية بإعدامها للشيخ النمر" الذي استضاف بها التدريسي في كلية القانون بجامعة الكوفة الدكتور حيدر حسين كاظم وأدارها عميد كلية القانون في جامعة كربلاء الدكتور ضياء الأسدي بحضور عدد من الأكاديميين والقانونيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الإنساني الدولي.

وفي بداية حديثه بيّن كاظم "إن الفقيد لم يمتلك ذنباً سوى التعبير عن رأيه وممارسة حقه الطبيعي في التعبير كون إن حق التعبير مكفول في كل الدول إلا إنه يُعد جريمة تستوجب القتل في بلد يدّعي انسجامه مع القوانين الدولية ويدخل حروباً خارج حدوده بدعوى تحرير الشعوب من الطغيان كما في سوريا واليمن مع إن شعبه يعيش أسوأ حالات الإرهاب الفكري والجسدي".

واضاف "إن ما يرتكب في الجزيرة العربية من انتهاك لحقوق الإنسان وتضييق لحريات البشر في ممارسة الطقوس الدينية وإظهار الرأي افظع الانتهاكات وأشدّها قبحاً في تأريخ البشرية".

لافتاً إلى "إن جريمة إعدام الشيخ النمر (رحمه الله) كانت حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها ذلك النظام بشكل مستمر منذ عشرات السنين منذ تأسيسه على الفكر التكفيري المنحرف والمجانب لأبسط مفاهيم الإنسانية".

من جانبه أوضح مدير المركز أحمد جويد لمراسل وكالة النبأ/(الأخبار) "توالت التنديدات الغاضبة والمندّدة بشأن جريمة إعدام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر (قدس سره) من قبل النظام السعودي واستنكر العديد من المرجعيات الدينية والنخب السياسية والقوى الشعبية ذلك العمل الطائش ، فيما خرجت العديد من التظاهرات بالعراق في أغلب محافظاته ردّاً على تلك الجريمة البشعة التي تُعد انتهاكا لحقوق الإنسان وحرية التعبير".

وأضاف جويد "إن اغتيال الشهيد النمر (قدس سره) جاء تعويضاً عن الخسائر الفاشلة للنظام السعودي في سوريا واليمن والبحرين والعراق وغيرها من البلاد الإسلامية وما لحق بتنظيم (داعش) من هزائم في الآونة الأخيرة".

من جانب آخر أوضح مدير مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام علي الطالقاني "لقد أوضحنا مراراً وتكراراً إن ما تقوم به السلطة السعودية هو مرتبط بالمنظومة الدينية المتشدّدة الوهابية التي تقف مع النظام منذ أكثر من 250 عام وهي من أوصلت النظام إلى الحكم لكن هذه السلطات لا تستطيع أن تقف بعد اليوم أمام المد الوهابي داخل المملكة".

مشيراً الى "إن صورة هذا النظام اهتزت أمام العالم ممّا دعا هذا النظام الى تشكيل لوبي سعودي أمريكي لتلميع صورته، كذلك فإن المصالح مع هذا النظام من قبل الدول الكبرى لم يضعها في موقف المتهم ، فأي محكمة جنائية دولية ينادى بها، إن هذا النظام هش من الداخل يتقوى بالخارج ويبذل ملايين الدولارات من أجل البقاء في السلطة لكن في نهاية المطاف فإن الدم لا يولّد إلا مزيداً من الدم".

اضف تعليق