أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات السلطات السعودية عن الاعتداءات التي تم ارتكابها ضد المسلمين الشيعة في مدينة الاحساء شرق المملكة والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصاً بين قتيل وجريح.

وجاء في بيان صادر عن المركز "إن السياسة التي تتبعها السلطات في المملكة من تمييز طائفي وتحريض على الكراهية والعنف وعدم مراعات حقوق أبناء الطائفة الشيعية هي التي أدت الى هذه الاعتداءات من قبل الجماعات المتشددة التي ترعى وجودها المؤسسات الدينية السعودية وتمول من قبل جهات متنفذة في العائلة الحاكمة أو من قبل رجال دين مقربين منها".

وأكد البيان "أنه لولا وجود كل هذا التحريض من قبل رجال دين متشددين تم تركهم يعملون بكامل حريتهم وسُخر لهم جميع الإمكانيات المادية والاعلامية لما وصل الحال الى ما هو عليه من ارتكاب جرائم فضيعة ضد المواطنين الشيعة وبخاصة ممن يقطنون المدن الشرقية من المملكة".

  وأضاف "سبق وأن طلب المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والانسانية من السلطات السعودية بعدم رعايتها وتمويلها للمدارس والمؤسسات الدينية التي تحرض على العنف والكراهية والارهاب، إلا أن السلطات هناك لم تستجب لجميع تلك المناشدات لتبقى محافظةً على سجلها الاسود في عدم رعايتها للحقوق والحريات الدينية والمدنية".

ونوه البيان "إن العالم اليوم يشهد حالة من التوحش والقتل غير المبرر بسبب الافكار المتشددة والتي لا تؤمن بالآخر فكراً ومعتقداً وسلوكاً، وهو ما سوف يرتد على بشكل أو بآخر على المجتمع السعودي الذي ترعى مؤسساته أصحاب الفكر المتطرف، وبدأت نتائج هذا الفكر السيئة واضحة وجلية في الاشهر الاخيرة على شكل إتداءات إجرامية ودموية".

وطالب المركز في بيانه "على المجتمع الدولي أن يقف بقوة تجاه الانتهاكات السعودية لحقوق الانسان وأن تحيِّد بسياساتها عن إفتعال الازمات والنازعات بين طوائف المجتمع".

يذكر إن قناة الاخبارية السعودية نقلت عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن "4 أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون في الهجوم الذي شنه مسلحون على المصلين الشيعة داخل أحد المساجد في الاحساء أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة".

اضف تعليق