أوضح الخبير الامني وفيق السامرائي، اليوم الاثنين، ان السفير السعودي في بغداد ارتكب خطأ شنيعا بتدخله العلني في الشأن العراقي، سواء كان من منطلق شخصي يستند إلى فهمه لحقيقة سياسة بلاده، أو بتوجيه من مرجعه الأعلى وفق خطة تستهدف فرض الإرادة والتصعيد، أو لجس النبض وقراءة ردود الأفعال.

وقال السامرائي على صفحته الشخصية في الفيس بوك تابعتها وكالة النبأ/(الاخبار) "أن العراقيين متحسسون من خلفية ما قيل عن عمله الاستخباري، فإن الضرر الذي سيقع على المخططات السعودية في العراق سيكون فادحا على كل المديات".

واضاف "في السابق كانت المعادلات مغايرة تماما، حيث كان السعوديون يتحفظون بكل تصرفاتهم تجنبا لإزعاج العراقيين, ومما لا شك فيه أن سياسة الخارجية السعودية في عهد الملك عبد الله ووزارة الأمير سعود الفيصل، تختلف تماما عن نهج التفاعل غير المدروس حاليا، بسبب النقص في الخبرة والمغالاة في فهم عناصر القوة".

مبينا "ان مصلحة الرياض تطييب خاطر العراقيين برفض تدخل سفيرهم وتصريحاته التي أثارت موجات غضب كبيرة، بطريقة تختلف عما قيل عن تذاكر بين الوزيرين الجعفري والجبير, تجنبا لموجات من مواقف سياسية وإعلامية ليس بالضرورة أن تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها".

منوها الى إن "بعض سياسيي سنة العراق يرتكبون خطأ فظيعا باصطفافهم إلى جانب السفير السعودي، فتصرف كهذا يضيف تعقيدات جديدة على الوضع العراقي".

ورجح السامرائي أن "تؤدي ردود الفعل السياسية والإعلامية العراقية إلى تقييد ضوابط الكلام السعودية، لا سيما أن السعوديين حريصون على عدم وصول التصعيد اللفظي الى المنطقة الشرقية من بلادهم (لصفتها الشيعية)، والتصعيد على غرار تصريحات السفير لا يخدم أمن المنطقة".

اضف تعليق