قال المندوب الاميركي لدى التحالف الدولي الذي يقود حربا ضد تنظيم الدولة الاسلامية المعرف ب"داعش"، الاربعاء ان التنظيم يمثل "تهديدا عالميا" والقضاء على فكره قد يتطلب "جيلا او اكثر".

وذكر الجنرال جون آلن في كلمة القاها امام منتدى في الدوحة ان الحرب على "داعش" تتطلب "حملة طويلة".

واعتبر انه اذا لم تتم هزيمة التنظيم المتطرف، فان ذلك "سيضع التقدم الانساني في خطر".

واضاف "ان الحاق الهزيمة بايديولوجية داعش قد يتطلب جيلا او اكثر".

وقال آلن "في هذا الوقت الذي نحن مترابطون فيه اكثر من اي وقت مضى (..)، يمثل داعش تهديدا عالميا".

وقال مبعوث الرئيس الأمريكي إن نمو التنظيم له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد "يفسد تقدم البشرية."

وأضاف إن التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية.

وأضاف أن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية. وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها.

وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي "خط الدفاع الأخير".

ودافع آلن عن انجازات التحالف مؤكدا ان تنظيم الدولة الاسلامية هزم في عدة مناطق في العراق وخسر "اكثر من 25%" من الاراضي التي سيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2014.

كما قال ان التحالف بات قادرا على عرقلة الامدادات المالية التي يستفيد منها التنظيم، الا ان الاخير ما زال يحظى بالرغم من ذلك ب"موارد مالية" بحسب الجنرال الاميركي.

وتأتي تصريحات آلن غداة الاجتماع الذي عقده التحالف في باريس وعبر في ختامه عن دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة الاسلامية. كما دعا الاجتماع الى اطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت اشراف الامم المتحدة.

ومنذ عام ورغم شن الائتلاف الذي تقوده واشنطن قرابة اربعة الاف غارة جوية، يواصل التنظيم الاسلامي المتطرف تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا حيث بات يحتل مساحات شاسعة من اراضي البلدين.

وقد اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل بدء الاجتماع في باريس، الائتلاف الدولي ب "الفشل" في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

 

اضف تعليق