خفض صندوق النقد الدولي بنقطة واحدة توقعاته للنمو في السعودية لعامي 2016 و2017 بسبب هبوط اسعار النفط في توقعاته المحدثة التي نشرت الثلاثاء.

وقال الصندوق ان اقتصاد السعودية سيحقق نموا من 1,2% هذه السنة بعد 3,4% في 2015. وهو أدنى مستوى سيتم تحقيقه منذ 2009 عندما تراجع اجمالي الناتج العام السعودي ب 2,1% بعد هبوط شديد في اسعار النفط في اعقاب الازمة المالية العالمية.

وفي تشرين الاول/اكتوبر توقع الصندوق نموا من 2,2% لعام 2016.

وفي 2017، توقع الصندوق نموا من 1,9% في السعودية مقابل 2,9% وفق توقعاته قبل ثلاثة أشهر.

تأتي المراجعة بعد اعلان السعودية عجزا قياسيا في موازنة 2015 بلغ 98 مليار دولار وتوقع عجز بقيمة 87 مليار دولار خلال السنة الحالية ما استوجب تدابير تقشف شديدة القسوة.

وقال صندوق النقد ان تدهور اسعار النفط تسبب بضغوط على ميزانية السعودية وعلى توقعات النمو.

وتوقع ان تحقق اقتصاديات الشرق الاوسط وشمال افريقيا وافغانستان وباكستان نموا من 3,6% هذه السنة وفي 2017 اي اقل بنسبة 0,3 و0,5% تباعا عن توقعات تشرين الاول/اكتوبر.

وسجلت هذه المنطقة نموا من 2,5% في 2015.

واشار الصندوق الى توقعات بمزيد من النمو في الشرق الاوسط لكن "تدهور اسعار النفط والتوترات الجيوسياسية والنزاعات الداخلية تواصل فرض ضغوط على فرص النمو".

وللتغلب على العجز سحبت السعودية مئة مليار دولار من صناديق الاحتياط خلال 2015 واقترضت 30 مليار دولار. لكن السعودية لا تزال تملك احتياطات بقيمة 630 مليار دولار.

وانخفضت اسعار النفط من 115 دولارا في حزيران/يونيو 2014 الى اقل من 30 دولارا للبرميل حاليا.

وقال صندوق النقد ان متوسط سعر البرميل كان 51 دولارا في 2015 متوقعا ارتفاع البرميل الى 42 دولارا في 2016 و48 دولارا في 2017.

والسعودية هي اول مصدر للنفط وتنتج 10,3 ملايين برميل يوميا.

 

اضف تعليق