أعلن الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي دعمه لمبادرة مجموعة "أكاديميين من أجل السلام" التي تعارض العمليات المستمرة منذ أسابيع في جنوب شرق تركيا.

وقال تشومسكي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم جبهة النصرة التي لا تختلف كثيرا عن تنظيم داعش الإرهابي.

وكان أردوغان قد وجه يوم أمس دعوة إلى تشومسكي لزيارة تركيا في الاجتماع المتعلق بالمواجهات وحظر التجوال القائمة جنوب شرق تركيا، لكن البروفسور تشومسكي وجه اتهامات مثيرة في إجابته على الدعوة.

حيث قال تشومسكي إن تركيا تتهم داعش، الذي يدعمه أردوغان بطرق عدة، بينما تقوم على الجانب الآخر بدعم جماعة النصرة التي لا تختلف كثيرا عن داعش.

وأن أردوغان يوجه اتهامات إلى الأشخاص، الذين يدينون جرائمه التي يرتكبها ضد الأكراد الذين يشكلون القوة الأساسية في الحرب ضد داعش في العراق وسوريا, وتساءل تشومسكي ما إذا كانت هناك حاجة لتعليق آخر.

وكان أردوغان وجه انتقادات أمس الثلاثاء أثناء الاجتماع الثامن لسفراء تركيا بالخارج للأكاديميين الذين نظموا حملة توقيع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المواجهات وحظر التجوال في جنوب شرق البلاد وجمعوا توقيعات من 1128 أكاديميا تحت عنوان "أكاديميون من أجل السلام" وبشعار "لن نكون شركاء في هذه الجرائم".

ووجه أردوغان نداء إلى الأكاديميين الأجانب الموقعين على المبادرة ومن بينهم تشومسكي قائلا "أدعوهم لزيارة تركيا ونحن مستعدون لنشرح لهم ما يحدث هنا, لتدع السفارة الأمريكية السيد تشومسكي لزيارة تركيا, ولير بعينيه ما يحدث في المنطقة وليس من خلال هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بأنهم أكاديميين".

واعتبر أردوغان هؤلاء الأكاديميين الذين يوجد بينهم شخصيات مهمة من المجتمع الدولي بأنهم "مثقفون تافهون وجُهلاء"، على حد وصفه.

وأضاف أردوغان "تخرج علينا ثلة من الرعاع الذين يصفون أنفسهم بالأكاديميين والباحثين ويتطاولون على دولتنا التي تدافع عن مواطنيها وأراضيها إزاء أعمال منظمة إرهابية (منظمة حزب العمال الكردستاني), وهم يدّعون أنه يتم انتهاك الحقوق والحريات".

وقال أردوغان "إن من ينتهك الحقوق والحريات ليس هو الدولة بل المنظمة الإرهابية بعينها, إنهم لم يكتفوا بذلك فحسب، بل وصل بهم الحد إلى دعوة الأجانب إلى تركيا لمتابعة تطورات الأحداث, هذا يُطلق عليه "عقلية استعمارية", اليوم نواجه خيانة ممن يزعمون أنهم أكاديميون مع أن معظمهم يحصل على راتبه من الدولة".

وأردف أردوغان قائلا: "لا توجد مشكلة كردية في تركيا بل ثمة مشكلة إرهاب, إلا أن هؤلاء المثقفين التافهين يخرجون علينا للأسف ويقولون إن الدولة تقوم بمجزرة, أيّها المثقفون التافهون المنسوخون, إنكم تافهون ولا قيمة لكم! أنتم لستم مثقفين أو ما يشبه ذلك؛ بل أنتم جُهلاء وخونة لدرجة أنكم لا تعرفون ما يحدث في جنوب شرق البلاد أصلا"، على حد تعبيره.

اضف تعليق