أصدر "داعش" كتيبا موجها لمن يعتزمون القيام بهجمات إرهابية فردية في بريطانيا، ودعا من خلاله إلى حلق اللحية وتصفيف الشعر بأحدث موضة وارتداء الصلبان في طريقة حديثة للتمويه قبل الهجوم.

ونشرت صحيفة "الإكسبرس" البريطانية، الأحد 10 يناير/كانون الثاني، تقريرا عن "إرشادات السلامة والأمن للمجاهدين الفُرادى" مكوَّنا من 58 صفحة، ويحمل غلافه الأمامي صورة لمبان غربية وهي تحترق.

وقال التقرير إن التنظيم يركز على أهمية عنصر المفاجأة عند شن الهجمات، وذلك لأقصى التأثير، كما يحرض على شن الهجمات في الملاهي الليلية، المليئة بالموسيقى الصاخبة والسكارى، حيث يراها التنظيم الأماكن الأفضل لعملياته، دون أن تتم ملاحظة عناصره.

ومن بين النصائح المخيفة التي قدمها التنظيم لأتباعه في أوروبا عدم الصلاة في المساجد أو حمل السواك وتجنب الحديث بكلمات إسلامية معروفة، واقتناء الخواتم الذهبية ولبس الساعة في اليد اليسرى، ووضع برفانات كحولية.

ويعتبر التخفي بأسلوب الحياة الغربية وتجنب الظهور كمسلم للبقاء بعيدا عن الأجهزة الأمنية لحين تنفيذ المهمة الموضوع الرئيسي الذي ركز عليه التنظيم في الكتاب.

 وقد ترجم الكتاب إلى الإنجليزية لأولئك الذين يعيشون في الغرب ولا يتكلمون اللغة العربية، فيما لقي الكتيب انتشارا واسعا على الشبكات الاجتماعية.

ويشجع الكتيب قراءه على ارتداء الصليب، وحلق اللحية، والتخلي عن الاجتماعات والصلاة في المساجد لتجنب كشفهم، بل هناك أيضاً نصائح حول نوع المجوهرات التي يجب أن يرتدوها، وفي أي يد يضعون الساعة.

كما يقدم الكتيب نصائح حول عادات التبرج، حيث أكد على ضرورة حلق اللحية قبل أسبوعين على الأقل من السفر، حتى يتعرض الجلد تحت اللحية لأشعة الشمس ولا يكون من السهل ملاحظة أن حلقها حديث.

ونصح الكتيب "الجهاديين" المتحمسين أن يتجنبوا الألفاظ المتعارفة في الإسلام مثل "السلام عليكم" و "بارك الله فيك" و"جزاك الله خيراً" وما إلى ذلك.

ويسلط الكتيب الضوء على أماكن إخفاء جوازات السفر المزورة، حتى أنه سخر من طريقة بريطانيا في التعامل مع ذوي الجوازات المزورة.

ويعطي الكتيب أيضا نصائح حول كيفية مراقبة المباني الحكومية قبل شن الهجمات لضمان أكبر عدد من الإصابات، وأفضل طريقة لمراقبة "جنرال في الجيش" أو "شخصية عامة" من أجل اغتياله. 

اضف تعليق