استنكر مفتي الدولة السورية أحمد بدر حسون إعدام رجل الدين الشيعي, واصفا عملية الإعدام بـ"الجريمة".

حسون المعروف قال في حديث مع إذاعة طهران الإيرانية صباح الأحد, "ان العالم الإسلامي فوجئ بإعدام علامة دعا الى السلام ودعا الى المحبة ودعا الى الإخاء, وما حمل سلاحاً بيده يوماً إلا سلاح كلمة الإيمان الخيرة. فوجئ العالم الإسلامي اليوم بإعدامه هذا الرجل على يد دولة تدعي أنها تحارب الإرهاب وأنها أقامت حلفاً لمحاربة الإرهاب ثم تقوم بأشد أنواع الإرهاب وهي قتل عالم من علماء الأمة، ما دعا يوماً الى قتل أو قتال أو حرب إنما دعا في المملكة الى إخاء ومحبة وتكامل بين أبناء الأمة الإسلامية".

وأضاف "يجب أن يقوم العالم اليوم أبجمعه ليعرف أين مكامن الإرهاب في العالم؟ ومن يصنع الإرهاب في العالم؟ إن الذين اغتالوا الشيخ الدكتور الغوطي في دمشق يوماً ما هم أنفسهم اليوم الذين اغتالوا الشيخ النمر رحمه الله ", متابعاً.. إنا أسأل العالم كله لماذا هذا الصمت؟ ألم يكن هذا الرجل سجين فكر؟ ألم يكن هذا الرجل سجين مبدأ وقيم؟ أين مجلس الأمن؟ أين الأمة العربية والإسلامية؟ أين هؤلاء الناس؟ لم يكن الشيخ النمر يوماً ما شيعياً ولا سنياً؟ كان مسلماً، كان حراً، كان رجلاً يدافع عن شعب مظلوم، يدافع عن حقوق يجب أن تعطى لأهلها. لذلك أقول لآل سعود غداً هو ليس كالأمس أبداً، وصولكم الى إعدام هذا الرجل الذي هو سيف من سيوف الخير وكلمة حب وعطاء وإيمان سيغضب الحق عز وجل وهو أول من سينزل غضبه عليكم. !

وقال "كنت أتمنى أن يسجل الذين حاكموه وأن يسمعوا الناس ماذا قال للمجرمين الذين حكموا عليه؟ ماذا قال للقضاة الذين أصدروا الحكم عليه وكيف نصحهم؟ كيف دعاهم الى أن يستيقظوا من غفلتهم؟ لذلك أرجو من العالم الإسلامي اليوم أن لا ينجر لحروب يريدها آل سعود أن تفقد الأمة بوصلتها، فبدل أن نتوجه الى القدس نتوجه لبعضنا البعض".

اضف تعليق