إخلاص داود

تعاني محافظات العراق كافة ومن ضمنها العاصمة بغداد من المخلفات البلاستيكية لاسيما أكياس البلاستك، ونظرا للإضرار الكبيرة التي تسببها على البيئة وصحة الإنسان والحيوان، سعى العراق منذ سنوات لمنع استخدامها، وذكر بيان لوزارة التجارة ان "الشركة العامة لتصنيع الحبوب وجهت جميع فروعها في بغداد والمحافظات بالتدقيق مع أصحاب الافران والمخابز من خلال اللجان الرقابية ورقابة المخابز والافران بضرورة استخدام الأكياس الورقية بدلا عن أكياس النايلون في تعبئة مبيعات أرغفة الخبز والصمون كونها لاتؤثر على الصحة العامة والبيئة".

وذكر مدير عام الشركة حسين سامي  "تحول أغلب الدول الى اعتماد الاكياس الورقية في التعبئة بدلا من الاكياس البلاستيكية او النايلون حفاظا على صحة المستهلكين".

لافتا الى بدأ "الشروع بحملات توعية مكثفة للتعريف باهمية الموضوع واعتمادها بشكل كلي والاستغناء عن استخدام أكياس النايلون"، داعيا المواطنين الى "المساهمة بهذه الحملة من خلال مطالبة المخابز والافران بالالتزام بالتوجيهات التي تصب في المصلحة العامة وصحة المواطن".

وقد اعلنت قائمقامية قضاء مركز السليمانية، عن دخول قرار استعمال الاكياس الورقية بدلا من البلاستيكية في الافران ومحلات المعجنات حيز التنفيذ. وذكرت في بيان  انه "وبحسب التعليمات الجديدة الصادرة من القائمقامية يجب استعمال الاكياس الورقية في المخابز ومحلات المعجنات بدلا من الاكياس البلاستيكية".

 فيما قدم الوكيل الفني بوزارة الصحة والبيئة جاسم عبد العزيز الفلاحي عرضا مهما يوضح الغاية والحاجة الملحة لإصدار هذا القرار في إطار حماية صحة المواطنين من مخاطر احتمال تلوث الاغذية بمواد قد تكون مسرطنة باستخدام العبوات والاكياس البلاستيكية في حفظها إضافة للإضرار البيئية والاقتصادية المتعددة". يذكر إن،  الحكومة العراقية  قررت ايقاف استيراد المواد البلاستيكية المعادة الداخلة في حفظ الاغذية لخطورتها على الصحة العامة والبيئة.

وذكر بيان للوزارة الصحة والبيئة في 2018 ان "لجنة الشؤون الاقتصادية بجلستها الثالثة عشر برئاسة وزير التخطيط سلمان الجميلي قررت تشكيل لجنة وطنية تتكون من وزارات الصحة والبيئة والصناعة والمعادن والتخطيط تتولى اعداد مواصفة وطنية خاصة باعادة تدوير المواد البلاستيكية المحلية وتحديد نسبة من المواد المعادة في المنتج المحلي شريطة عدم انتاج علب او اكياس او اواني تستعمل في حفظ الاطعمة والمشروبات تحتوي على مواد بلاستيكية معادة والاستفادة من المواصفات العالمية في هذا المجال".

واضاف ان "اللجنة اكدت على وجوب تشديد الرقابة على المواد البلاستيكية المستوردة المعادة المستعملة في صناعة الاكياس والمحافظ الخاصة بحفظ الاطعمة والمشروبات".

واوضح البيان ان "من التوصيات المهمة للجنة اعتبار الموافقة البيئية وثيقة وطنية حاكمة في المنافذ الحدودية كافة، مما يعتبر انجازا مهما للوزارة وتثمينا للجهود الاستثنائية المبذولة للكوادر العاملة فيها حفاظا على صحة المواطن العراقي وحماية للبيئة من اي ملوثات تؤثر عليها".

وتابع "تناول الاجتماع تشديد الرقابة على استيراد المواد المستعملة والمنع الذي يتعلق بكثير من هذه المواد التي هي في حقيقتها نفايات ونفايات خطرة يتم التخلص منها بتصديرها للعراق على أنها مواد مستعملة".

ويأمل المسؤولون أن يخفف الإجراء الجديد من تلك المخلفات، التي يزيد من مخاطرها بالامراض السرطانية اذا استخدمت للخبز والصمون الحار فتؤدي الحرارة المنبعثة الى تسرب كميات من المواد الكيميائية من البلاستيك المصنوعة من الرصاص ونسب عالية من النفط.

اضف تعليق