كربلاء / عدي الحاج

إحتفى مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، بصدور كتاب "الفكر السياسي عند السيد محمّد الحسيني الشيرازي" بطبعته الجديدة لمدير المركز د. خالد عليوي العرداوي، وكذلك مناقشة الكتاب مع نُخبة من مدراء مراكز البحوث والدراسات وأكاديميين وحقوقيين ومهتمّين بالشأن السياسي وناشطين مدنيين وصحفيين.

وكرّم مدير مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية الشيخ مرتضى معاش، العرداوي بدرع الإبداع والتميّز والإنجاز لجهوده الكبيرة في إصدار هذا المُنجز الذي تمنّى المشاركون أن تتبنّى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إدراجه ضمن مناهج كليات العلوم السياسية وذات العلاقة.

وقال العرداوي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "أنا سعيد جدّاً بهذا الإحتفاء والتكريم المُميّز من قبل أخوتي الزملاء في المؤسسة والمراكز كافة بمناسبة صدور كتابنا (الفكر السياسي عند السيد محمّد الحسيني الشيرازي) بطبعته الجديدة وهو عبارة عن إطروحتنا قبل عدّة سنوات مضت".

وأضاف أنّ "كتابنا هذا نعتبره إنجازاً وجُهداً متواضعاً نُهديه الى روح الفقيه الإسلامي الراحل محمّد الحسيني الشيرازي الذي عشت متنقّلاً بين كتاباته الكثيرة طول مدّة إعداد هذه الإطروحة، كما نُهديه أيضاً الى محبّي الإنسان والإنسانية من دُعاة الكلمة الحرّة الشريفة وكذلك الى روح أخي الشهيد المرحوم مصطفى العرداوي".

وأشار العرداوي، الى أنّ "المرجع الديني الراحل محمّد الحسيني الشيرازي (قدس سرّه) يحتل مكاناً بارزاً في تأريخ الحركة الفكرية والفقهية المعاصرة، فهو أحد أقطاب المرجعية الشيعية التي حُظيت بالولاء والتأييد وإنبرت لمسؤولية الإفتاء والتقليد من قبل ملايين الناس في العراق وإيران والخليج وعموم العالم الإسلامي".

وبيّن أنّ "الكتاب يتضمّن أربعة فصول كل فصل يحتوي على عدّة مباحث ومطالب وتبلغ عدد صفحاته أكثر من 250 صفحة، وإقتضت منهجية هذه الدراسة أن تتضمّن خاتمتها فقرتين هما الإستنتاجات والتوصيات، كما تضمّنت قائمة المصادر العديد من تلك المصادر منها القرآن الكريم ومجموعة كبيرة من الكتب والدوريات والمجلات والحوارات الشخصية وكذلك الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) إضافةً الى الرسائل الجامعية".

وثمّن الحاضرون كل الجهود الكبيرة التي كان مسك ختامها هذا المُنجز الفكري ليكون مرجعاً تأريخياً لجميع الأجيال القادمة لمعرفة أقطاب مرجعيتهم الشيعية المعاصرة، مُتمنّين في ذات الوقت للدكتور العرداوي كل التوفيق والنجاح في جميع المجالات.

اضف تعليق