كربلاء / عدي الحاج

عقد مكتب مجلس النواب العراقي في كربلاء المقدسة ندوة حوارية لمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لثورة العشرين، إستذكر فيها تلك الثورة الخالدة وأحداثها العظيمة بحضور نُخبة من أحفاد قادة الثورة من أبناء المحافظة وقادة الرأي فيها وبمشاركة عدد من شيوخ العشائر والوجهاء والنقباء والحقوقيين وناشطين مدنيين وصحفيين.

وقال مسؤول المكتب، الحقوقي عباس فاضل الكمبر، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "الثنائية العظيمة بين عمامة النجف الأشرف وعقال العشائر العراقية التي أنتجت لنا ثورة العشرين الخالدة هذه الثورة العتيدة والحدث الوطني الذي غيّر تأريخ العراق أنذاك والذي رسم معالم الطريق نحو النجف الأشرف وأطر هذه العلاقة المتينة بين المرجعية الدينية والأمة العراقية".

من جانبه قال المؤرّخ والباحث التأريخي، الشيخ عزيز الطرفي، أنّ "الورقة البحثية التي قدّمناها خلال الندوة الحوارية تضمّنت بدايات الثورة وشرارة إنطلاقها من مدينة كربلاء المقدسة، وإستعرضت الورقة كذلك الحدث التأريخي وخبايا وخفايا تلك الثورة العشرينية وفتوى مرجعية الشيخ محمّد تقي الشيرازي والحراك الوطني الذي ألهب الثوّار وحشّد عشائر الفرات الأوسط لتنطلق في ذلك اليوم الرصاصة الأولى ضد المُستعمر الإنكليزي".

وأضاف، الطرفي "كما إستعرضت الورقة وبالمصادر التأريخية التلاحم الوطني والطاعة الشرعية التي أبدتها عشائر العراق وشيوخها بفتوى المرجع الشيرازي (قدس) في ذلك الوقت، حيث كانت المرجعية الدينية في النجف الأشرف ولا تزال وستبقى الحارس الحريص والملاذ لكل العراقيين في الخطوب والمحن والأزمات".

من جانب آخر، طالب رئيس فرع نقابة الصحفيين في المحافظة، توفيق الحبالي "إنّنا بحاجة ماسّة لإعادة كتابة التأريخ بشأن هذه الثورة العظيمة كونها حدث وطني عظيم وهي ثورة كل العراقيين، ويجب أن نحتفي بها فنياً من خلال عمل أدبي أمّا سينمائي أو درامي يُصحّح التزوير والأخطاء التي طالت هذا الحدث، وأنّ فلم المسألة الكبرى الذي أنتجه النظام السابق أراد من خلاله قلب الحقائق التي حصلت في تلك الثورة ومصادرتها من أصحابها الأصليين".

وفي ختام الندوة طالب الحاضرون من خلال بيان رسمي الحكومة المركزية بإعتبار وإعتماد يوم إنطلاق ثورة العشرين يوماً وطنياً للبلاد.انتهى

اضف تعليق