طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السعودية بإلغاء طلب عقوبة بحق شاب ألقي القبض عليه عندما كان في الثالثة عشرة من العمر.

وقالت المنظمة في بيان لها صدر في 7 يونيو/ حزيران 2019 إن مرتجى قريريص كان في العاشرة من العمر عندما اشترك في مظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية في السعودية عام 2011.

الصبي المعارض

وحسب منظمة العفو الدولية ومحطة سي إن إن الأمريكية كان الصبي مرتجى من بين عشرات الصبية الذين تظاهروا في المنطقة الشرقية عام 2011 وهم يقودون دراجات هوائية، وفي نهاية المظاهرة تحدث عبر مكبر للصوت قائلا: "الشعب يطالب باحترام حقوق الانسان" وذلك في ذروة ربيع الثورات العربية.

وفي سبتمبر/أيلول 2014 ألقت السلطات السعودية القبض على مرتجى عندما كان برفقة أسرته وهم في طريقهم الى البحرين عبر الجسر الذي يربط البلدين. وكان حينها أصغر سجين سياسي في السعودية حسب ما أشار محاموه ونشطاء حقوق الإنسان آنذاك.

وبقي مرتجى رهن الاعتقال منذ ذلك الحين حتى اغسطس/ آب الماضي حين عرض على "المحكمة الجزائية المتخصصة" التي تنظر في قضايا "الارهاب" وطالبت النيابة العامة خلال الجلسة بالحكم عليه بالإعدام حتى قبل بلوغه 18 عاماً من العمر.

وحسب المنظمة أودع مرتجي في البداية في سجن للأحداث بالدمام عام 2014 وأمضى شهراً في زنزانة انفرادية تعرض خلالها "للضرب والترهيب أثناء استجوابه ووعده مستجوبوه بالإفراج عنه إذا اعترف بالتهم الموجهة إليه" حسب قول المنظمة.

وفي عام 2017 نقل إلى سجن "المباحث" للبالغين في الدمام رغم أنه كان لا يزال قاصراً. ولم يسمح له بالاتصال بمحام حتى بعد عرضه على المحكمة.

وتشمل التهم الموجهة لمرتجي المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة والاشتراك في تشييع شقيقه علي الذي قتل أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات المناوئة للحكومة عام 2011 والانضمام إلى "منظمة إرهابية" وإلقاء قنبلة مولوتوف على مركز للشرطة في القطيف.

ونفى مرتجى جميع التهم الموجهة إليه وقال إن الاعترافات التي أدلى بها كانت تحت التعذيب، وقد اعتمدت النيابة العامة على هذه الاعترافات في طلب الحكم عليه بالإعدام.

وحسب سي أن أن أمضى مرتجى ما مجموعه عاماً وثلاثة أشهر في الحبس الإنفرادي ، كما أن أحد أشقائه ووالده رهن الاعتقال في الوقت الراهن حسبما يقول نشطاء المعارضة.

وطلبت النيابة العامة تنفيذ أقسى عقوبة بمرتجى مما يعني أنه قد يصلب بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه كما تقول المنظمة.

اضف تعليق