دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى التدخل لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الفتى مرتجى قريريص (18 عاماً) الذي يعد أصغر سجين سياسي في السعودية؛ حيث تعرض للاعتقال منذ سنة 2014 (وقد كان عمره حينئذٍ 13 عاماً) وذلك على خلفية المشاركة في تظاهرة نظمها أطفال.

وذكر بيان للمنظمة أن "مطالبة النيابة العامة السعودية بإعدام المعتقل مرتجى قريريص دون مبرر قانوني، يناقض القانون ويخالف أبسط معايير العدالة والمنطق، فضلاً عن كون التهم التي وجهت إليه لا تقوم على أدلة ملموسة، ولا تشكل تهديداً للدولة أو جريمة جنائية تستحق عقوبة السجن، ناهيك عن الإعدام. كما أن التحقيق الذي خضع له المعتقل عندما كان طفلاً والمحكمة التي عقدت لإدانته تفتقر للشفافية في ظل غياب آلية قانونية واضحة للبت في ما نسب إليه من تهم".

وفي تفاصيل القضية، اتهم المعتقل عندما كان في سن العاشرة من عمره بقيادة تظاهرة للدراجات الهوائية برفقه عدد من الصبيان قرب محل سكنه في بلدة العوامية ذات الأغلبية الشيعية عام 2011، حيث ألقي القبض عليه بعد حوالي ثلاث سنوات على مشاركته في تلك التظاهرة التي لا تمثل بأي حال من الأحوال جريمة إرهابية كما سيقت ضده بعض الأدلة.

وفيما أكدت المنظمة على ضرورة "إنقاذ المعتقل من العقوبة القاسية التي صدرت بحقه بطلب من النيابة العامة السعودية"، "ناشدت الجهات المعنية بالمسارعة للقيام بما يلزم لوضع حدٍّ لانتهاك أبسط حقوق الإنسان ولا سيما الأطفال.

اضف تعليق