دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقديم دعم إضافي عاجل لمساعدة المتضررين والمشردين بسبب الجفاف في الصومال، وذلك عشية اليوم العالمي للبيئة، محذرة من أن 5.4 مليون شخص في البلاد قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بحلول شهر أيلول/سبتمبر.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، ان "من بين هؤلاء، سيعاني حوالي 2.2 مليون شخص من ظروف قاسية تحتاج إلى مساعدة طارئة وفورية ما لم يتم زيادة المساعدات بشكل عاجل".

وعزت المفوضية تفاقم الجفاف في مناطق كثيرة من البلاد إلى هطول الأمطار بمعدل أقل من المتوسط خلال مواسم الأمطار، أي في شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو 2019 وأكتوبر إلى ديسمبر 2018.

فمنذ بداية العام، أخرج الجفاف أكثر من 49 ألف شخص من ديارهم بحثا عن الغذاء والماء والمساعدات، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الجفاف أيضا على النازحين بسبب النزاع والعنف، كما قال المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف.

وأضاف بالوش، ان "من الممكن جدا أن يتضور بعض الناس جوعا حتى الموت إذا لم يتم تقديم المساعدات في الوقت المناسب. في السنوات الأخيرة، تم تجنب المجاعة من خلال الجهود التي بذلها المجتمع الدولي والسلطات المحلية في الوقت المناسب."

وتأتي أحدث موجة جفاف في الوقت الذي بدأت فيه البلاد تتعافى من الجفاف الذي حدث في عامي 2016 و2017 وأدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل الصومال، وما زال الكثيرون منهم مشردين.

ومن أجل تفادي حدوث أزمة إنسانية، أطلقت وكالات الإغاثة خطة الشهر الماضي لمواجهة الجفاف، ناشدت فيها تقديم 710 ملايين دولار لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لنحو 4.5 مليون شخص تضرروا من الجفاف. إلا أن هذا النداء لم يتلق حتى الآن سوى 20% من المبلغ المطلوب، حسبما أفاد المتحدث باسم المفوضية. انتهى/ ع

اضف تعليق